اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مسؤول سابق في "سي.آي.إي": الولايات المتحدة منافقة وتمارس الإرهاب

عربي ودولي

مؤرخ أميركي يسأل: لماذا لا نتوقع تغييرًا كبيرًا من الرئيس؟
عربي ودولي

مؤرخ أميركي يسأل: لماذا لا نتوقع تغييرًا كبيرًا من الرئيس؟

مؤرخ أميركي: وعود الرؤساء بالتغيير فاشلة
5289

قال المؤرخ الأميركي أندرو باسيفيتش إن سلطة الرئيس الأميركي مقيدة من الناحية العملية، لافتًا إلى أن هناك عوامل داخلية وخارجية وراء ذلك. 

وفي مقالة نُشرت على موقع "Responsible Statecraft"، أضاف الكاتب أن الوعود بالتغيير التي قدمها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الخطاب الذي ألقاه بمراسم تنصيبه لم تُطبق، مؤكدًا أن ذلك ينطبق أيضًا على أسلافه وخليفته، مردفًا أن المعادلة القائمة استمرت. 

وضرب الكاتب مثلًا ببعض أعضاء مجلس الشيوخ الذين يعطلون أجندة الرئيس الأميركي جو بايدن الداخلية، مضيفًا أن هناك من يقوم بتعطيل و"إحباط إرادة الرئيس الأميركي" في العواصم الخارجية أيضًا. 

وبحسب المؤرخ، وسائل الإعلام تقوم بتضخيم الوعود الرئاسية بالتغيير، وترامب هو أفضل مثال على ذلك، والوعود التي تعهد بها الأخير مثل إنهاء الحروب الأميركية في الشرق الأوسط و"أخذ النفط"، والانسحاب من حلف الناتو، وبناء الجدار من أجل حل مشكلة الأمن الحدودي للولايات المتحدة لم تتحقق. 

وقال الكاتب إن فشل ترامب يعود إلى عاملين اثنين أحدهما "بنيوي" والثاني "أيديولوجي"، مُرجّحًا أن تفشل مساعي بايدن من أجل التغيير لنفس هذين العاملين. 

باسيفيتش أوضح أن العامل البنيوي يتمثل بالمؤسسات التي تعتمد على نفس الترتيبات التي جرى تفوضيها خلال حقبة الحرب الباردة والتي استمرت حتى ما بعد هذه الحرب، مضيفًا أنه يمكن إطلاق تسميات مختلفة على ما تمثله هذه المؤسسات، مثل الدولة العميقة أو مؤسسات الصناعات العسكرية أو غيرها من التسميات، الا أن النتيجة هي نفسها وتتمثل بامتلاك حق الفيتو حول كافة الشؤون المتعلقة بسياسة الأمن القومي الأميركي. وضرب الكاتب مثلًا الحرب الأميركية في أفغانستان، حيث قال إن الكونغرس قام بزيادة ميزانية البنتاغون على الرغم من أن هذه الحرب انتهت بالفشل بعد مرور عشرين عامًا. 

أما العامل الأيديولوجي، وفقًا لباسيفيتش، فإنه يستند الى مزاعم "الاستثنائية الأميركية" والتي تعني أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تقود العالم، بحيث يصبح مفهوم القيادة التفوق العالمي الذي يعبر عنه بالقوة العسكرية. وأضاف الكاتب أن مثل هذه التوقعات تتناقض ونظام التعددية القطبية الناشئ وزيادة المشاكل المشتركة مثل الأزمة المناخية التي لا يمكن أن تواجه عبر القوة العسكرية. 

وخلص الى أنه بعد مرور ثلاثين عامًا على نهاية الحرب الباردة يتضح أكثر فأكثر أن الولايات المتحدة ضيعت فرصتها للهيمنة العالمية، مشددًا على ضرورة أن تتبنى الولايات المتحدة مقاربة مختلفة، إلّا أنه استبعد أن تأتي الحلول من البيت الأبيض، وقال إن الرئيس الأميركي هو رهينة للظروف القائمة.

مشاركة