تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة قرارا يؤكد تبعية الجولان لسوريا ويدين الاحتلال الصهيوني لهذه الأراضي، رداً على نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة كيان الاحتلال "الاسرائيلي" على الهضبة.

وحظي هذا القرار، الذي تقدمت به باكستان باسم منظمة التعاون الإسلامي، خلال تصويت جرى مساء اليوم الجمعة بدعم 26 دولة مقابل معارضة 16 بلدا بينها بريطانيا وأوكرانيا واليابان وأستراليا، فيما امتنع 5 أعضاء في المجلس عن التصويت.  

وجرى التصويت دون مشاركة الولايات المتحدة التي خرجت من مجلس حقوق الإنسان الاممي في العام الماضي احتجاجاً على "انحيازه" ضد "إسرائيل".

ويأتي تبني هذا القرار على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الخميس، أن "الوقت حان للاعتراف بسيادة "إسرائيل" الكاملة على الجولان"، في خطوة لم تلق أي ترحيب إلا من قبل حكومة الاحتلال "الإسرائيلي".

هذا، وأعلن المندوب السوري في مقر الأمم المتحدة في جنيف حسام الدين آلا أن التصويت ضدّ الاحتلال مهم لناحية التوقيت والمضمون. وفي حديث لـ "الميادين"  قال إن "التصويت جرى في مجلس حقوق الإنسان ضدّ "إسرائيل" رغم ضغوط الولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف أن "الجولان أرض سورية محتلة"، مؤكدّاً العمل في مقر الأمم المتحدة على فضح الانتهاكات الأميركية و"الإسرائيلية"، مشيراً إلى ازدواجية وتناقض غير مفهوم في موقف الاتحاد الاوروبي.

الجعفري: إعلان ترامب لا قيمة له والجولان كان وسيبقى سورياً وعربياً
 
وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن موقف الولايات المتحدة من الجولان المحتل لن يغير الحقيقة التي تكمن في أنها سورية وعربية. وقال الجعفري، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، إن "الإدارة الأمريكية لا تملك أي حق أو ولاية في أن تقرر مصير الجولان السوري المحتل". وشدد الجعفري على أن "أي اعتراف أو إجراء من قبل الولايات المتحدة حول الجولان السوري المحتل لا قيمة له".

كما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة تصريحات ترامب واتخاذ خطوات فعلية للحفاظ على المبادئ الأممية والقرارات الدولية.