نينوى ـ ماجد الشبكي
 ثمانيةُ اعوامٍ مرّت على مؤامرةِ القرنِ ذكرى اجتياحِ داعشَ لمدينةِ الموصل وسهلِها ، المؤامرةُ التي حِيكت خيوطُها دولياً وُنفّذت اقليميًا ومحلياً . والضحيةُ كانت المدنَ وسكّانَها وخاصةً الاقلياتِ منهم .التي بقيت تحتَ وطأةِ الارهابِ لثلاثةِ اعوامٍ متتاليةٍ . وفي مثلِ هذه الايامِ خرجَ اهالي سهلِ نينوى تاركين بيوتَهم ومناطقَهم وذكرياتِهم ..

مع ذكرياتِ التهجيرِ والتقتيلِ  والتدميرِ والسبي . تأتي ذكرياتُ البطولاتِ والنصرِ وطردُ الارهابِ دون رجعة . ولا يمكن لايِ شبكيٍ او مسيحيٍ او ايزيديٍ او كاكائيٍ ان ينسى دورَ الفتوى المباركةِ للمرجعيةِ الدينيةِ الرشيدةِ في تحقيقِ ذلك النصر

 وفي مثل هذه الايام خرج اهالي سهل نينوى من الشبك والمسيحين والايزيدية وتركمان نحو المجهول, وتوزعوا لمحافظات عدة في الشمال والجنوب , ومنهم من افترش الارض ومنهم من سكنوا المخيمات .

 وبعد ان حاول داعش تمزيق المجتمع فيها الا ان الاهالي عادوا لمناطقهم بفضل دماء الشهداء واليوم المنطقة تعيش الامان والاستقرار والتعايش السلمي بين كافة اطيافها ومكوناتها . بفضل تواجد الحشد الشعبي .