أعلن قائد حركة "أنصار الله" اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنّه "من واقع انتمائنا للإيمان معنيون لأن نتحرك وأن نتصدى لأعدائنا الذين يستهدفوننا بمثل ما استهدف الطغاة الأمة في ذلك العصر".

وفي كلمة له ألقاها بمناسبة استشهاد زيد بن الإمام علي زين العابدين (عليه السلام)، أضاف السيد الحوثي: "حالة الاستهداف الشاملة لهذه الأمة والظلم الشديد لها يوجب علينا أن نتحرك للتصدي لهذا الطغيان".

وأشار إلى أنَّ "كل عائدات النفط والغاز منهوبة الآن من قبل تحالف العدوان واللصوص والمحتلين وجزء منها يأكله الخونة".

وأكَّد السيد الحوثي أنّ "العمل على إيجاد بدائل لعائدات النفط والغاز المنهوبة حتى تحرير المنشآت النفطية ليس أمرًا بسيطًا في ظل الحصار"، ناصحًا تحالف العدوان بالاستفادة من هذه الهدنة لإنهاء عدوانهم وإنهاء حصارهم.

كما توجّه بنداءٍ للشعب اليمني، دعاه فيه إلى "أن يظل متمسكًا بموقفه في الاستقلال واستعادة ما احتل من هذا الوطن"، مشددًا على أنَّ "من لا يعتبر التصدي للعدوان أولوية يعاني من خلل إنساني ويتعامى عن حجم هذا العدوان وأهدافه".

وتابع: "في ظل الهدنة القائمة علينا ألا نتصور أن الحرب قد انتهت وننشغل بأمور أخرى".

ورأى السيد الحوثي أنّه "من أولوياتنا في ظلّ الهدنة المؤقتة البقاء على درجة عالية من الجهوزية والانتباه إلى كل مخططات الأعداء".

وأضاف: "نحن في هذه المرحلة، نرى أنفسنا معنيين في مواجهة الطغيان"، معتبرًا أنَّ "المؤامرات التي يتحرك بها الأعداء لاستهداف هذه الأمة بالفتن في وضعها الداخلي هي جزء من هذه المعركة، من خلال تقسيمها وزرع التباينات بين أبناء هذه الأمة".

ولفت قائد حركة "أنصار الله" إلى أنَّ اليمنيين معنيون في الوقت الحالي، بأن يكون لهم الموقع الواعي، وإلى "ضرورة التحرك بالمستوى الواعي والأخلاقي لإنقاذ الأمة".

وأوضح أنَّ "أولوياتنا مع شعبنا التصدي للعدوان ومؤامراته المتنوعة والسعي للحفاظ على الاستقرار الداخلي والجبهة الداخلية وتصحيح وضع مؤسسات الدولة".

وختم السيد الحوثي قائلًا: "من أولوياتنا الثبات على موقفنا المبدئي تجاه القضية الفلسطينية وفي مواجهة التطبيع والعلاقة مع أحرار الأمة".