قطع الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني إجازته الحكومية ودعا إلى اجتماع طارئ يوم الأربعاء المقبل لدراسة الخسائر الناجمة عن الفيضانات التي اجتاحت البلاد، والبحث في سبل تقديم المساعدات للمتضررين.

كما دعا الرئيس روحاني جميع المحافظين والمسؤولين للتنسيق مع الاجهزة المعنية لاتخاذ كافة الاجراءت اللازمة بهدف الحد من المشاكل الناجمة عن السيول المحتملة.

وعقب تلقّيه أحدث التقارير حول مستجدات الأوضاع في المناطق المنكوبة بفعل السيول، أمر روحاني جميع المحافظين والمسؤولين إلى التزام مكان عملهم حتى نهاية عطلة عيد النوروز، مؤكدا ضرورة التعويض عن الخسائر الناجمة عن السيول في محافظة مازندران شمال إيران، كما دعا إلى تعبئة كافة الإمكانات لإزالة المشاكل الناجمة عن السيول.

وأمر روحاني الوزارات ومنظمة التخطيط والميزانية والأجهزة المعنية بتشكيل فريق عمل للمزيد من التنسيق لإصلاح ما خلفته السيول، وتقديم اقتراحات عمليَّة خلال يومين لمناقشتها في مجلس الوزراء بعد غد الأربعاء.

وفي هذا السياق، قال رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية إن 10 "أشخاص لقوا مصرعهم فيما أُصيب 15 آخرون في السيول التي تشهدها مدينة شيراز جنوبي البلاد، مشيرًا إلى أن 25 إقليمًا من أصل 31 في البلاد تواجه فيضانات".

وأفادت وسائل إعلام محلية أنه تم نقل عدد من جثث ضحايا الفيضانات للطب الشرعي للتعرف على هوياتهم.

وتعرضت عدة مدن إيرانية إلى فيضانات غير مسبوقة تسببت في سقوط قتلى وخلفت أضرارا فادحة في الممتلكات والبنى التحتية، كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الفيضانات المستمرة منذ عدة أيام في محافظة مازندران شمالي إيران دمرت 1500 وحدة سكنية.