كان للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وقعها السيىء على أوروبا، لا سيما عقب العقوبات التي فرضتها الأخيرة على روسيا، والتي انعكست بنتائجها السلبية على الاقتصاد الأوروبي، ما أدى إلى تفاقم الأزمات المعيشية والاجتماعية.

وفي هذا السياق، كشفت وكالة "إسنا" الإيرانية، أن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بعث برسالة سرية إلى الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي يطلب فيها التوسط لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وكان نائب مدير مكتب الرئاسة الإيرانية للشؤون السياسية، محمد جمشیدي، أعلن في تغريدة له على تويتر أن أحد كبار زعماء أوروبا الغربية، طلب من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي أن يساهم في الوساطة في الحرب بأوروبا، من دون أن يكشف عن اسم الزعيم الأوروبي.

وأضاف جمشيدي: "وبعد إجراء سلسلة من المشاورات، تم إرسال مبادرة للسلام إلى جانب رسالة هامة إلى موسكو، عبر وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان".

وقالت وكالة "إسنا"، إنها علمت عقب نشر هذه التغریدة، أن الرئیس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو الزعيم الأوروبي الكبير الذي طلب من السيد رئيسي التوسط في النزاع الروسي الأوکراني.

وفي وقت سابق، قال عبد اللهيان الذي اجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، اليوم الأربعاء، إن زيارته إلى العاصمة الروسية: "تصب في خانة المساعي الرامية لحل الأزمة الأوكرانية، بناءً على طلب تلقته الجمهورية الإسلامية".

وأضاف عبد اللهيان، أن "بعض الأطراف الغربية تريد من طهران لعب دور فاعل في هذه القضية"، مبينًا أن "متابعة العلاقات الثنائية وقضية أفغانستان أيضًا ضمن جدول مباحثاتنا في هذه الزيارة".