أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن المشير مهدي المشاط أن تماسك الجبهة الداخلية وحالة التآخي يستدعي منا دائمًا مواصلة الصمود والنهوض ببلدنا كعنوان للمرحلة القادمة.

موقف المشاط جاء خلال كلمة ألقاها لتدشين برنامج الصمود الوطني في مجلس النواب، معتبرًا أن خدمة المواطن على رأس تعزيز الصمود، والعروض العسكرية في جميع المناطق تبعث على الفخر، واعتزاز الجميع، مضيفًا أنه على اليد التي تبني من وزراء ومسؤولين أن تكون بمستوى المسؤولية ومستوى التضحيات في ميادين القتال.

ورأى المشاط أنه لا بد أن ننهض بمسؤولياتنا الخدمية كما نهض جيش الجمهورية اليمنية رغم التحديات ورغم الصعوبات التي يلاقيها وهو في مسرح العمليات القتالية ونأمل تعاون المجتمع، مشيرًا الى أن الحرب لم تنته بعد بل هي مستمرة وبطرائق متعددة وسلاحها الوعي في هذه المرحلة.

وشدد على أنه إذا لم تدخل سفن الوقود سيتم التشاور مع أعضاء المجلس السياسي الأعلى لاتخاذ القرار المناسب 

وأضاف أنه سننهض ببلدنا إن تم استغلال المبادرات المجتمعية، وإنشاء الجمعيات والتعاونيات وهناك تجربة مهمة وباهرة تمت في حجة لا بد من تعميمها، وقد عاهدنا الله أن نحافظ على بلدنا وأن نحمي وحدته واستقلاله حتى نحصل على السيادة الكاملة 

واعتبر المشاط أنه ما دام هناك جيش الجمهورية اليمنية جاهز لتحمل المشاق والصعاب فلن تستطيع أي قوة إلغاء الوحدة، مضيفًا أن كل إجراءات الخارج سنعتبرها إجراءات احتلال ولا صحة لها ولا شرعية بل ونعتبرها مبررًا لمواصلة جهادنا حتى تحرير كامل التراب الوطني. 

ولفت الى أن مشاكل بعض المحافظات الجنوبية والشرقية كانت مفتعلة يقف وراءها الطامعون والمحتلون، ولولا تدخل الخارج لانحلّت تلك المشاكل.

وبالنسبة للمخدوعين من أبناء الوطن، قال المشاط إن باب العفو لا زال مفتوحًا و"عودوا إلى صوابكم ولقد ظهرت أطماع الغزاة والمحتلين في هذه الآونة أكثر من أي وقت مضى".

وأشار المشاط الى أنه أطلقنا مكاتب الشكاوى في كل الجهات ولدينا مكتب مرجعية، لإنصاف الناس وبذل الحق، وقال مخاطبًا مسؤولي الدولة إن "المسؤولية أمانة في أعناقكم، إذا ما لديك قدرة أن تنتج فاعتذر".

الرئيس المشاط للمواطنين: سنكون إلى جانبكم لأنكم تستحقون منا كل خير وأن نسهر ونتعب على تحقيق كل ما يخدمكم