في وقت ارتفعت فيه وتيرة الحرب الكلامية بين حزب الله والكيان الصهيوني في الآونة الأخيرة، أشار مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أن هذا التوتر "يقرّب من إمكانية أن تحصل حادثة أمنية كبيرة في الشمال"، مضيفًا أن "ذلك لا يُشعر به على الأرض، لكن السخونة تزداد في العمق، إذ إننا نحتاج فقط إلى الشرارة التي ستشعل المنطقة"، وقال: "أتمنى أن لا يحصل هذا، لكن لا أضمن عامًا من الهدوء في الشمال".

وأضافت الصحيفة في تقرير أعده الصحافي عيدان آفني، أنه "على ضوء التهديدات الأمنية تقرر إقامة مجموعة جهوزية في "كريات شمونة"، وذلك للمرة الأولى منذ قيام "الدولة"".

ولفتت إلى أن "المدينة الشمالية تجند في هذه الأيام سكانًا منها لتقديم جواب أمني عند الحاجة"، موضحة أنه "في الحي الشمالي "يوفليم" في "كريات شمونة" تم تجنيد 20 عضوًا في مجموعة جهوزية".

وذكرت الصحيفة أنه "يتم التخطيط في المستقبل لإنشاء مجموعة جهوزية إضافية ترتكز على مقاتلين من المدرسة الدينية الواقعة في المدينة وتعطي جوابًا لبقية أجزاء المدينة".
ونقلت عن ضابط أمن البلدية آريا دكل، قوله "نحن ندرك الحاجة العملانية، على ضوء التطورات من الشمال عندما يكون هناك تهديدات باحتلال مستوطنات والتسلل إلى داخلها"، على حد قوله.

كما نقلت عن رئيس البلدية آفيحاي شترن قوله "في سنوات الـ70 تسلل "مخربون" وقتلوا 16 شخصًا من "سكان" المدينة، من بينهم أبناء عائلتي"، مضيفًا ""المتسللون" الذين يتسللون من لبنان يأتون إلى مستوطنة "مرغليوت" المتاخمة، وكذلك من المنحدرات إلى "كريات شمونة"، لكننا في ساعة الحقيقة من المهم أن نستطيع إعطاء جواب أولي، لأن رد الجيش سيستغرق وقتًا، وهؤلاء المقاتلون يمكنهم تقديم جواب على حادثة في بدايتها".

وأوضحت الصحيفة أن "الخطة تقضي بأن تجهز أعضاء مجموعة الجهوزية في "كريات شمونة" بأسلحة، وسترات واقية وأجهزة اتصال، إضافة إلى ذلك سيتم تأهيل الطواقم أيضًا على تقديم مساعدة طبية أولية والمساعدة في حال حصول هزات أرضية".

ولفتت إلى أن "تعزيز الجهوزية لا يتلخص فقط في "كريات شمونة"، وبموازاة ذلك، بدأت يوم أمس مناورة ستستمر لعدة أيام، وستختبر مجموعات الجهوزية في المستوطنات الحدودية سوية مع كتائب فرقة "برعام"، وفي سياق هذه المناورة سيتم اختبار الجواب على سيناريوهات كثيرة مرتبطة بالحدود الشمالية ومن بينها التسلل إلى المستوطنات".