أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن السيادة الوطنية والبحرية لليمن "خط أحمر، ولن يسمح لأي كان بالتطاول عليها"، مشددًا على أن عمليات نهب ثروات اليمن المستمرة لن تمر بغير حساب.

وقال اللواء العاطفي، خلال تدشينه كلية الطب والعلوم الصحية، اليوم الأربعاء: "ندرك تمامًا مخططات قوى الاحتلال وتسابقها للسيطرة على مواقع النفط والغاز في المحافظات الشرقية للبلد".

وأضاف أن: "قواتنا المسلحة اليوم قادرة على حماية ثروات الشعب اليمني، وجاهزة للرد في الوقت المناسب الذي يحدده قائد الثورة".

ولفت الوزير العاطفي إلى أن "اليمنيين يصنعون اليوم بجدهم وجهودهم وصبرهم ومرابطتهم تاريخ مرحلة جديدة متحرّرة من كل تبعات الارتهان للوصاية الخارجية"، معتبرًا أن "تعنت العدوان المستمر بحق الشعب اليمني رغم الهدنة قد كشف طبيعة النوايا المبيتة".

وأوضح وزير الدفاع اليمني أن عدم التزام العدوان بالهدنة يكشف حجم الأطماع الاستعمارية الغربية بثروات اليمن ومقدراته الاقتصادية وموقعه الجغرافي الاستراتيجي.

وأكد أن عمليات نهب ثروات اليمن المستمرة لن تمر بغير حساب، وأن معركة التحرر والاستقلال هي الكفيلة بدحر الغزاة بمختلف مسمياتهم، مشددًا على أن "انتظار دول العدوان لحظة تراجع أو انكسار لإرادة اليمنيين انتظار لواحدة من مستحيلات الحياة".

وقال: "إن اليمنيين سيحولون مفهوم لعنة الجغرافيا إلى نعمة الجغرافيا، وبدلًا من أن يظل اليمني يدفع ثمن موقعه سيجعل من يعتدي عليه هو من يدفع الثمن".

وأعلن الوزير العاطفي أن قيادة القوات المسلحة متجهة لبناء وإنشاء قوة بحرية تتولى المسؤولية الوطنية والإقليمية والاستحقاقات الدولية.

من جانبه، أكد نائب مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية العميد عبد المحسن حجر، أن العدوان تحول إلى "دافع لنا للنهوض بهذا المجال في التنمية والبناء". متوقعًا أن تسهم كلية الطب والعلوم الصحية في حماية الحماة والإحسان للمحسنين وخدمة المواطنين في كل الظروف والأحوال.

ولفت حجر إلى أن المؤسسة العسكرية بات لديها كوادر متمرسة وقادرة على أداء المهام الصحية والطبية رغم الظروف الصعبة.