عمّ الإضراب الشامل مدينة جنين اليوم حدادًا على أرواح الشهداء الأربعة الذين ارتقوا أمس خلال العدوان الإسرائيلي، وتلبية لدعوة المطارد فتحي خازم والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن بإعلان يوم غضب وإضراب شامل دعمًا وانتصارًا للمقاومة وخاصة في المخيّم.

وسيطرت أجواء الاستنفار والترقب في مخيّم جنين، بعد تحليق طائرات الاحتلال على ارتفاع منخفض حتى ساعات الصباح، بينما انتشر المقاومون في عدة مواقع للتصدي للاحتلال.

وشلّت كافة أوجه الحياة، وأغلقت المؤسسات الرسمية والشعبية، إضافة للمدارس والجامعات، وعمت أجواء الغضب والسخط ازاء جريمة الاحتلال التي أسفرت عن وقوع أربعة شهداء  و44 جريحًا.

وأعلنت نقابة المحامين عن تعليق العمل أمام المحاكم، بينما تزينت جدران المنازل بصور الشهداء الأربعة، كما غصت مواقع التواصل بصورهم ومنشوراتهم الأخيرة التي أثارت تفاعلاً كبيرًا.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين قد دعت إلى يوم غضب عارم، ردًا على جرائم الاحتلال وتصعيد المواجهات في كافة مواقع التماس.

وأمس، شيّعت جماهير الشعب الفلسطيني في موكب مهيب، شهداء جنين الأربعة، وسط دعوات لاستمرار المقاومة، ودعمها في مجابهة الاحتلال الإسرائيلي وتوغله في دماء الفلسطينيين. وارتقى الشهداء الأربعة في مدينة جنين، بعد اقتحام قوات الاحتلال لمخيم المدينة، ومحاصرته لمنزل والد الاستشهادي الفدائي رعد خازم.