صادق مجلس الدوما (البرلمان) الروسي اليوم بالإجماع على مشروع قانون انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومنطقتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا، عقب توقيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي، على معاهدات مع حكام المناطق المذكورة بشأن قبولهم للانضمام إلى روسيا الاتحادية على أساس نتائج الاستفتاءات التي أجريت هناك.

وصوّت أعضاء الدوما جميعهم لمصلحة الضمّ، في جلسة علنية جرى بثها على الهواء مباشرة عبر التلفزيون الروسي. ولم يسجل أي اعتراض أو امتناع عن التصويت.

من جانبه، أوضح عضو لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون التشريعات الدستورية ألكسندر باشكين أنَّ دخول كيانات جديدة إلى روسيا يتم على أساس معاهدات دولية ثنائية، وبعد تلقي مثل هذا الاقتراح من الكيان الراغب في الانضمام، يخطر رئيسي مجلسي الاتحاد والدوما.

وأضاف باشكين: "وعقب توقيع المعاهدة الدولية، يطلب رئيس الدولة من المحكمة الدستورية التحقق من الامتثال لشروط المعاهدة الدولية، ويتم تقديم مشروع قانون دستوري اتحادي بشأن قبول كيان جديد للاتحاد الروسي إلى البرلمان".

وقبل تصويت البرلمان، توجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى النواب، طالبًا منهم التصويت على "القانون الذي يحمي الثقافة واللغة والحدود الروسية"، مشيرًا إلى أنَّه "نحن لا نردّ على تهديدات وهمية، نحن نحمي حدودنا ووطننا وشعبنا".

واتهم لافروف الولايات المتحدة بحشد كل الدول الغربية لدعم كييف ضد موسكو، لافتًا إلى أنَّ الولايات المتحدة أخضعت "الغرب كلّه تقريبًا، وحشدته لتحويل أوكرانيا إلى أداة حرب ضد روسيا".

وكان قد أعلن مجلس الدوما الروسي، أنَّ جمهوريات دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، ستصبح جزءًا من روسيا، داخل الحدود التي كانت موجودة في يوم إنشائها، وفقا للمعاهدات المقدمة للمجلس.

وأكَّد الدوما أنَّه عملًا بالوثائق الدولية ستصبح حدود المناطق المرتبطة بأراضي دولة أجنبية، حدود دولة روسيا الاتحادية.

الكلمات المفتاحية