فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصارا مشددا على مخيم شعفاط وقرية عناتا قضاء القدس المحتلة منذ أمس السبت بعد عملية إطلاق نار على حاجز شعفاط التي أدت إلى مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة اثنين آخرين.

وأعلن جيش الاحتلال أنه قواته تواصل عمليات البحث عن منفذ عملية إطلاق النار باستخدام طائرات مروحية وأخرى مسيرة بدون طيار، فيما أعلنت عن اعتقال 3 شبان للاشتباه في مشاركتهم بتنفيذ العملية بحسب مزاعم الاحتلال، كما تم اعتقال 5 شبان على مدخل عناتا، إلى جانب تنفيذ حملة اعتقالات أخرى من مخيم شعفاط.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة عناتا وضاحية السلام ومخيم شعفاط، شمال شرق مدينة القدس المحتلة، كما أغلقت حاجز قلنديا صباح اليوم الأحد.
وقال رئيس بلدية عناتا طه نعمان إن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الشمالي وهو المدخل الوحيد للبلدة منذ الليلة الماضية وداهمت عددا من منازل المواطنين.

وأضاف أن طلبة المدارس لم يتمكنوا من الوصول إلى مدارسهم، التي تقع بعد مدخل البلدة الرئيسي، كما مُنع الموظفون الذين يعملون خارج البلدة من التوجه إلى أعمالهم، في ظل فرض قيود مشددة على المنطقة.
بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في القدس من الدخول لمنطقتي شعفاط وعناتا.

وأكد أنه لا يجوز منع المرضى والجرحى من الانتفاع بالخدمات الصحية والطبية أو تقييد وصولها إليهم، أو إرباك عمل الطواقم الطبية ومنعها من تأديتها لواجبها الإنساني.

وحمل الهلال الأحمر قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة لأي أذى يلحق بمحتاجي الخدمة الطبية الطارئة من الفلسطينيين في كلتا المنطقتين.
وفجر اليوم، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال عن مقتل مجندة إسرائيلية، متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها في ساعة متأخرة من ليلة أمس السبت، بعد عملية إطلاق النار التي وقعت على حاجز شعفاط في مدينة القدس المحتلة.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أنه تم إلقاء القبض على 3 مشتبهين في ضلوعهم بالعملية وهم في العشرينات من العمر، ومن سكان بيت حنينا وشعفاط وعناتا، وذلك في إطار تحقيق مشترك أجرته الوحدة المركزية لشرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام “الشاباك”.

وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال، في بيان صحفي، مساء أمس السبت، إن قوات الشرطة وحرس الحدود في الوقت الحالي تجري عمليات مسح وتمشيط وأنشطة إضافية لتحديد مكان منفذ العملية.

وأشار إلى تواجد قوات من الشرطة وحرس الحدود، في مكان الحادث مع قوات أخرى، بما في ذلك القوات الخاصة ومروحية الوحدة الجوية التابعة للشرطة، التي تجري أنشطة مسح وتمشيط عن المشتبه به بارتكاب الهجوم المسلح.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم شعفاط، وقامت بمداهمة عدد من المنازل واعتقال عدد من المواطنين، ولا تزال تواصل حصار المنطقة وإجراء عمليات البحث والتمشيط.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمواطنين في مخيم شعفاط، حيث أصيب العشرات بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم، واستهدافها منازل المواطنين بالغاز المسيل للدموع بكثافة.

كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ضاحية السلام التي تقع بين مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وداهمت منازل المواطنين واعتقلت عددا منهم، بينهم رجل وزوجته وابنه من عائلة التميمي.