رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي أنّ "الكيان الصهيوني يمرّ بأصعب مراحله، إذ لا زال صدى معادلة الترسيم يقضّ مضاجع قادة هذا الكيان، وهم يتخبّطون بين بنوده في صراعاتهم الداخلية، من دون الخوض بأصل معادلة الترسيم خوفًا من مقاومةٍ لم تساوم ولن تتردّد في القيام بأي شيء لتحصيل حقوق الشعب اللبناني من الثروات".

وأكد الشيخ البغدادي في كلمة له خلال ندوة فكرية نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) في مركز الإمام الخميني الثقافي ببعلبك، أن "الكيان لا زال يعيش مرارة حرب تموز التي ستكون مشابهة للنزهة في حال اقدم على عدوان آخر"، مضيفًا: "في 2006 خسروا الحرب وأُجبروا على التفاوض غير المباشر في تبادل الأسرى".

وشدد على أنَّ "العزّة والشرف وتحصين الثروات ووضع حدٍ للطغاة لا يكون بالعمالة والتبعية، بل بالموقف الشجاع القادر على ردع هذا العدو ووضع حدٍ لغطرسته".

وتحدث الشيخ البغدادي في ختام كلمته حول العلامة الراحل الشيخ توفيق الصاروط (طاب ثراه) قائلا إن "الراحل كان عالمًا فاضلًا ومصلحًا وثائرًا وأديبًا وشاعرًا، عمل على مكافحة الجهل والأمية وعلى التقريب بين المذاهب الإسلامية، هو وإخوانه العلماء كالشيخ علي النقي زغيب، حيث ولّد هذا التراكم من الوعي وأثمرَ مقاومةً إسلاميةً صنعت الانتصارات وحافظت على الكرامة من خلال دماء الشهداء وآهات الجرحى وصبر الناس"، وأضاف: "لولا العصبيات الطائفية التي حمت الفاسدين وتلطّوا خلفها، لما بقي مسؤولٌ فاسد متربّعًا على عرشه لحظةً واحدة، على أمل أن يعي الناس ذلك وينبذوا المسؤولين الفاسدين ولو كانوا من طوائفهم، وهناك ستكون البشرى وسنكون أمام دولة حرة مستقلة".