على وقع الحرمان والتهميش الذي تعاني منه المدارس الرسمية في لبنان، توفيت الطالبة ماغي محمود (16 عامًا) وأصيبت زميلتها شذى درويش (16 عامًا) بجروح ورضوض، على إثر سقوط جزء من سقف متصدّع لمدرسة الأميركان الرسمية المختلطة في منطقة جبل محسن بطرابلس.

وعلى إثر ذلك، قطع أهالي طلّاب المدرسة وعدد من أهالي المنطقة الطريق الرئيسية فيها احتجاجًا على وفاة الطالبة محمود، فيما أغلق طلاب المدرسة وأهالي المنطقة مدرسة البستاني الرسمية للبنات المجاورة لها، والتي تعاني أيضًا من تصدّعات وتشقّقات في الأسقف والجدران وفي الأعمدة، وصرفوا الطالبات.

ووجهت دعوات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إغلاق المدارس في طرابلس يوم غدٍ وإعلان الحداد العام بعد وفاة الطالبة محمود.

اللجنة الطالبية في لبنان استنكرت "غياب الصيانة والمتابعة الدائمة للبنى التحتية للمباني التعليمية الرسمية جراء الموازنة شبه المعدومة المخصصة للقطاع التربوي"، مطالبة "الجهات المانحة والجمعيات والمؤسسات الاجتماعية المساهمة في سد الفجوة والحاجة في هذا الخصوص".
 
وتقدمت اللجنة في بيان لها "بأحر التعازي لعائلة الشهيدة وأحبابها"، متمنية "الشفاء العاجل للجرحى".

وطالبت اللجنة "وزير التربية عبّاس الحلبي بإقفال كافة المدارس والثانويات الرسمية يوم غد الخميس حدادًا على روح الضحية محمود، وكصرخة وجع وغضب للحال الذي آل إليه القطاع التربوي".

هذا وتفقد النائب فراس السلّوم مبنى مدرسة الأميركان، وقال إنه "اتصل بوزير التربية  الذي أكد له أنّه سيرسل مندوبًا من قبله للاطّلاع على وضع المبنى وبحث مصير الطلاب".

 كما زار المبنى النائب ملحم خلف الذي دعا وزير التربية إلى إرسال فرق هندسية للكشف على المبنى ومحاسبة المقصرّين.