لم يكسح المرشح الجمهوري رون دي سانتيس منافسه الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات النصفية الأميركية فحسب، بل حقق فوزًا هامًا عليه إذا ما نُظر إلى هذه الانتخابات على أنها بمثابة اختبار أولي لاختيار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

وفي هذا السياق، قال الكاتب فريد لوكاس في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست" تحت عنوان: "هل ألحق دي سانتيس الهزيمة بترامب؟"، إن التنافس بين دي سانتيس - حاكم ولاية فلوريدا- وترامب بدأ نهاية الأسبوع الماضي عندما سخر ترامب من دي سانتيس، مضيفًا أن "الأخير وبعد 3 أيام حقّق فوزًا ساحقًا ليعاد انتخابه حاكما لولاية فلوريدا".

لوكاس وصف هذا الفوز بأنه "أفضل نتيجة للحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية"، مشيرًا إلى أن "مرشحين اثنين أيدهما ترامب وهما دوغلاس ف. ماستريانو ومحمد أوز قد خسرا".

وأضاف الكاتب أنه "في حال تنافس دي سانتيس وترامب على بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، فإن حاكم فلوريدا على الأرجح سيركز على كونه أفضل من تعامل مع وباء "كورونا"، بينما وقف ترامب مع الطبيب "المثير للجدل" انثوني فاوتشي".

وتابع أن "تخطي دي سانتيس للتوقعات في أدائه بالانتخابات النصفية قد يكون غيَّر المعادلة، إذ يجيّش حاكم فلوريدا جزءًا كبيرًا من حركة المحافظين ويبدو في الوقت نفسه شخصية مقبولة لمؤسسة الحزب الجمهوري، وذلك خلافًا لترامب".

وأكد الكاتب أن "ترامب يبقى الاوفر حظًا في مواجهة دي سانتيس في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري"، وقال إن "نتائج الانتخابات النصفية تجعل من المنافسة أشد بكثير".