أثار انتشار صور ولافتات ترحيبية بملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز في مختلف شوارع تونس جدلا واسعا في البلاد، قبيل القمة العربية المقرر عقدها غدًا الأحد.

رئيس بلدية المرسى القريبة من العاصمة تونس محمد سليم المحرزي كان أول المنتقدين لانتشار صور سلمان، مندّدًا بهذه العملية الدعائية لملك السعودية، واصفا إياها بـ "المهينة لتونس".

وفي تدوينة على صفحته على "فايسبوك"، قال المحرزي "بلدي تونس لن تكون أبدا تحت أحذية من لا يحترمون كرامة الإنسان، بلادنا تستحق أفضل من ذلك"، في إشارة منه إلى وضع حقوق الإنسان المتردي في المملكة.

وأكد المحرزي رفضه للافتات "المهينة لتونس" على غرار مجموعة من الناشطين، الذين اعتبروا أن بلادهم لها سيادة وأنه لا يمكن تعليق لافتات زعماء دول أجنبية على أراضيها.

بدوره كتب المحامي والناشط في المجتمع المدني مالك بن عمر في تدوينة له على "فايسبوك":"تونس بلاد مستقلة وذات سيادة لا ترفع فيها صور قادة دول أجنبية".

بموازاة ذلك، تحدّث بعض الناشطين التونسيين على "تويتر" عن أن المملكة اشترت مساحات دعائية لنشر صور الملك خشية من رد فعل من الرأي العام المحلي شبيه لما حصل مع زيارة ولي العهد محمد بن سلمان الذي لم يستقبل بحفاوة العام الماضي في تونس.