أكَّدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنَّ العمليات العسكرية التركية البرية التي يُحتمل أن تشنّها تركيا في سوريا لن تحل المشكلات وإنما ستزيد الوضع تعقيدًا.

وخلال اتصالٍ هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره التركي مولود جاووش أوغلو للتباحث بشأن آخر التطورات الحدودية التركية السورية والاشتباكات العسكرية الحاصلة فيها، أشار عبد اللهيان إلى أنَّ "طهران تتفهم مخاوف أنقرة الأمنية، وترى أنّ هناك ضرورة لمعالجتها"، مضيفًا: "لكن تحقيق ذلك يتطلب استمرار المحادثات الأمنية بين سوريا وتركيا".

واعتبر أنَّ "اللجوء إلى العمليات العسكرية البرية لن يساعد على حلّ المشكلات، بل سيُلحق الضرر ويزيد في الوضع تعقيدًا".

وشدّد وزير الخارجية الإيراني على أنَّ "إيران مستعدة لتقديم أي مساعدة لحلّ المشكلات السياسية بين سوريا وتركيا".

بدوره، شرح وزير الخارجية التركي الوضع الراهن ومواقف بلاده تجاهه، وأعلن أنّ بلاده تُقدّر "الموقف الإيراني البنّاء في هذا الملف، وستواصل الاتصالات بالجانب الإيراني في هذا الشأن".

وكان قد أكَّد المتحدّث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن أمس الثلاثاء أن العملية العسكرية في شمال سوريا ضد "التنظيمات الإرهابية" قد تنطلق في أي وقت.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أنّه "يمكن تنفيذ العملية العسكرية بعدة طرق، وأنّ أنقرة هي من سيحدّد موعدها وطريقة تنفيذها".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إن بلاده تعتزم تشكيل ممر أمني بطول 30 كيلومترًا على طول الحدود الجنوبية مع سوريا".