محمد عيد

نظمت السفارة اليمنية بالتعاون مع المنتدى الفكري والسياسي اليمني في دمشق ندوة بعنوان جرائم وانتهاكات الحرب العدوانية على اليمن، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان وفي أجواء ذكرى يوم الشهيد اليمني.

الندوة عرضت لجرائم العدوان وصمود الشعب اليمني وللحصار المنافي لكل المبادئ الإنسانية وقدرة اليمنيين على كسره والانتصار في نهاية المطاف.

* جرائم حرب

حضر الندوة عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية وعدد من السياسيين والمثقفين السوريين والفلسطينيين، ومتضامنون مع الشعب اليمني.

وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أكد السفير اليمني في سوريا عبد الله صبري أن ما تقوم به قوى العدوان السعودي والأمريكي من انتهاكات بحق اليمن واليمنيين، يرقى إلى مستوى جريمة حرب مكتملة الأركان ولا يمكن لها أن تسقط بالتقادم. واستحضر السفير اليمني الجرائم التي دفع المدنيون العزّل ثمنها قتلًا وتنكيلًا، سواء عبر الغارات الجوية أو عبر الحصار الجائر الذي كشف وبشكل فاقع عن ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين لدى الغرب والهيئات الأممية والمنظمات الدولية العاملة في ملف حقوق الإنسان.

السفير اليمني شدد في حديثه لـ"العهد" على أن كل ذلك لن يحول دون محاكمة القتلة والمجرمين والانتصار للدماء الزكية الطاهرة التي سفكها أعداء اليمن ظلمًا وعدوانًا، لافتًا إلى أن هذه الدماء الطاهرة والتضحيات العظيمة التي قدمها الشعب اليمني ساهمت وستساهم مستقبلًا في فك الحصار والوصول إلى النصر النهائي على الأعداء، وتحقيق إرادة شعب لا يعرف الذل أو الرضوخ.

* فشل العدوان

عضو جمعية الصداقة الفلسطينية - الإيرانية عبد الكريم شرقي أكد من جهته في تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أن القوى المعتدية على اليمن وصلت إلى طريق مسدود بعدما أذهلها صمود الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية، وهي قد بدأت بالتفكير في طريقة للخروج من هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه نتيجة عنادها وتصلبها ومكابرتها ورهانها الفاشل على دعم قوى خارجية.

بدورها، استعرضت نائبة رئيس وحدة العلاقات في المرصد العربي لحقوق الإنسان الدكتورة ميادة مرزوق في ورقتها طبيعة الانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان على اليمن منذ ثماني سنوات، وأشارت إلى الأهداف الخفية للحرب التي تستهدف اليمن وموقعه الاستراتيجي بما يخدم المشروع الصهيو-أمريكي بالمنطقة.