دعت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي يوم أمس الثلاثاء زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين إلى "الجلوس معها في محاولة لإيجاد خطة" تلقى قبول البرلمان فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وخلال مداخلة لها في مقر الحكومة بلندن في ختام اجتماع حكومي استغرق سبع ساعات، أعلنت ماي أنها تنوي مطالبة القادة الأوروبيين بإرجاء جديد لتنفيذ بريكست "يكون لأقصر وقت ممكن"، على أن ينتهي لدى قيام مجلس العموم البريطاني بإقرار اتفاق الخروج.

ورحب كوربين بعرض ماي، لكنه ذكر أنه يحتفظ بالحق في محاولة إسقاط الحكومة إذا عجزت عن حشد الأغلبية في البرلمان.

وقال في مقابلة: "نحتفظ بالحق في تقديم اقتراح بإجراء اقتراع على الثقة في الحكومة إذا ثبت عجزها عن حشد الأغلبية في مجلس العموم"، وأضاف أن حزب العمال سيحاول منع الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وتابع ان "مسؤوليتنا كمعارضة هي ضمان ألا نخرج خروجا صعبا".

وفي وقت سابق، قال كبير المفاوضين في ملف "بريكست" عن الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، إن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 لم تكن تتمنى أو تسعى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق ينظم عملية الخروج.

وقال بارنييه إن "احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، دون اتفاق، "يزداد يوماً بعد يوم"، مضيفا ان "بريكست بدون اتفاق لم يكن يوما السيناريو الذي نتمناه أو نسعى إليه، لكن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 مستعدة الآن لهذا السيناريو الذي يزداد احتمالا يوما بعد يوم".

وجاءت تصريحاته بارنييه، خلال خطاب ألقاه في مركز أبحاث في بروكسل غداة فشل أعضاء مجلس العموم البريطاني مجددا في اتخاذ موقف موحد حيال أي بديل لاتفاق "بريكست" الذي وقعته ماي العام الماضي.