توقّف العلامة الشيخ محمد صنقور، خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز إحدى قرى البحرين اليوم عند الحديث حول ما يتداولُه الناسُ فيما بينهم من أنَّ ثمَّة سماسرة يبتاعونَ لليهود الغاصبينَ عقاراتٍ في العديد من قُرى ومُدن البحرين ويُقدِّمون لذلك عروضًا مُغرية، فدعا الدولةَ لـ"تطمينِ الناس وذلك بإصدار قانونٍ يحظرُ بشكلٍ قاطعٍ على المُلَّاك بيعَ شيءٍ من أملاكِهم وأصولهم لليهود أفرادًا أو جهاتٍ بالمباشرة أو بالواسطة".

وقال إن "البيع لشيءٍ من العقارات وإنْ كان يسيرًا لأمثال هؤلاءِ الغاصبين بمثابةِ البيعِ للوطن"، وتابع "هؤلاءِ لا يتعايشون مع أحد، هؤلاءِ يقطعونَ اليدَ التي تُمدُّ إليهم بإحسان، فتاريخُهم الحافلُ بالغدر والنقضِ للعهود شاهدٌ على ذلك، فهم متى ما تمكَّنوا مِن الأرضِ والمقدَّراتِ فأولُ ضحاياهم هو مَن أسدى لهم معروفًا"، وأردف "ندعو لأنْ يكونَ للدولةِ حقُّ الفسخ لأيِّ عقدٍ كان قد تمَّ إبرامُه أو يُراد إبرامُه وكان أحدُ أطرافِه يهوديَّاً سواءً كان بنحوِ الاستقلالِ أو المساهمة".

وعلّق الشيخ صنقور على اقتحام وزير "الأمن القومي" في الحكومة الصهيونية إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك، فأكد أنه استفزازٌ ضِمنَ سلسلةِ الاستفزازات المُمنهجةِ لمشاعرِ المسلمين، واستهتارٌ وقِحٌ بمقدَّسات المسلمينَ وأرواحِهم ويدفعُهم -الصهاينة- لمثل هذه الأفعالِ المشينةِ شعورُهم الكاذبُ بالفوقيةِ والاستعلاءِ وثقتُهم الموهومةُ بالاقتدارِ والمَنَعة