من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بزيارة دبلوماسية للكيان الصهيوني نهاية الشهر الجاري، لعقد لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهدف استجلاء الخطوات المستقبلية لحكومته، على ما كشف موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" صباح الاثنين، فضلا عن مساعي بلينكن لترتيب زيارة نتنياهو إلى واشنطن الشهر القادم.

وزيارة بلينكن هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة بالنسبة لوزير الخارجية الإسرائيلية ايلي كوهين، حيث سيقوم باستقبال نظيره الأمريكي، علما أن الأخير هنأ كوهين عقب تسلم مهامه الجديدة، وأكد موقف بلاده الثابت الملتزم بـ "أمن وازدهار دولة إسرائيل"، إلى جانب التأكيد على التزام إدارة بايدن بحل الدولتين الذي تردده الولايات المتحدة من حين لآخر، وتعتبره الحل الأمثل لحل الصراع بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

ويشير مراقبون إلى قلق البيت الأبيض من زيارة وزير الأمن القومي الصهيوني، إيتمار بن غفير، إلى الحرم القدسي، والتي اعتبروا أنها استفزاز لا داعي له، فضلاً عن تداعيات الإصلاحات القضائية التي يدفع بها وزير القضاء ياريف ليفين على "الديموقراطية الإسرائيلية".

ولفت الموقع إلى أن الزيارة الأمريكية الأولى لـ"إسرائيل" على مستوى الدولة سيجريها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان في 19 من الشهر الجاري مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي، الذي تم إقرار تعيينه أمس الأحد.

وعلى خلفية محادثات مع السفراء وكبار الدبلوماسيين في سياق انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي على خلفية دخول بن غفير الحرم القدسي، أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة أوضحت لأعضاء مجلس الأمن أنها تتعامل مع زيارة بن غفير إلى الحرم القدسي بحدّة، إلا أنها ترى أنه لا يوجد مكان لقرار ضد "إسرائيل"، حيث إن هذا لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوتر في علاقات دول المنطقة مع الكيان.