يومًا بعد يوم تستعر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتتشابك معها العوامل الخارجية بغية الضغط على مجريات الميدان، فالولايات المتحدة الأميركية تسعى جاهدة لإضعاف الجيش الروسي وإلحاق الهزيمة به عبر دعم الجيش الأوكراني بالمال والسلاح، وعبر محاصرة روسيا ومنع أية دولة من تقديم أي شكل من أشكال الدعم لها، مهددة باتخاذ إجراءات ضدها. 

وفي هذا السياق، هدّدت وزارة الخارجية الأميركية الصين بأنها "ستتحمل التكاليف" في حال قدمت مساعدات أمنية لروسيا أو في حال مساعدتها في التهرب من العقوبات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين: "نحن نتابع باهتمام القرارات التي تتخذها الصين ردًا على أي طلبات روسية بشأن المساعدة الأمنية".

وأشار برايس إلى أنّ واشنطن "أكّدت بوضوح" للسلطات الصينية بما في ذلك أثناء لقاء رئيسي البلدين في بالي في تشرين الأول/نوفمبر الماضي أنه ستكون هناك "تكاليف" في حال "قررت الصين مساعدة روسيا بالتهرب المنتظم من العقوبات الأميركية أو تقديم المساعدة الأمنية التي ستستخدم أثناء النزاع في أوكرانيا".

وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت الصين تقدّم أي مساعدات عسكرية لروسيا، قال برايس "إنه ليس بوسعه تقديم أي تقييمات جديدة بهذا الشأن"، مضيفًا أن "واشنطن ستتخذ إجراءات في حال رصدت مثل هذه الأمور".

وكانت الولايات المتحدة قد تحدّثت في وقت سابق أنها لم ترصد تقديم الصين أي مساعدة عسكرية لروسيا.