شنت السلطات السعودية أمس الخميس، حملة اعتقالات جديدة استهدفت عدداً من الناشطين، بينهم اثنان حاملان للجنسية الأمريكية، وأحدهما نجل إحدى الناشطات التي أفرج عنها أواخر الشهر الماضي، على خلفية آرائهم المناهضة للاعتقالات.

ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن مصادر قولها إن الاعتقالات حدثت أمس بسبب دعم الناشطين لحقوق المرأة واحتجاجهم على احتجاز سلطات بلادهم ناشطات ومحاكمتهن.

وأشارت إلى أن من بين المعتقلين شخصاً يدعى صلاح الحيدر، وهو مواطن أمريكي سعودي يملك منزلا عائليا في فرجينيا، ويعيش مع زوجته وابنه في الرياض حالياً، ووالدته الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة عزيزة اليوسف، التي تجري محاكمتها وتم إطلاق سراحها مؤخراً من السجن.

وأفرجت المحكمة الجزائية في الرياض في 28 آذار/مارس الماضي، بشكل مؤقت عن ثلاث ناشطات معتقلات، من بينهن والدة الحيدر، إضافة إلى الناشطات رقية المحارب وإيمان النفحان.

وكان حساب "معتقلي الرأي" المخصص لنشر أخبار المعتقلين في سجون السعودية قال مساء أمس الخميس، إن السلطات السعودية اعتقلت الصحفي يزيد الفيفي الذي يعمل في صحيفة الشرق، وسابقًا كان يعمل في صحيفة "الوطن".

وأضاف أن اعتقال الفيفي على خلفية تعبيره عن رأيه وحديثه عن الفقر وعن الفساد المنتشر في محافظته فيفاء، حيث أطلق قبل أيام وسم "#محافظ_فيفا_تطوير_ام_تدمير"، وغرّد عدة تغريدات حول ذلك".

واعتقلت السلطات السعودية الآلاف من النشطاء والمثقفين ورجال الدين والصحفيين ورجال الأعمال على مدى العامين الماضيين، في سياق مسعى للقضاء على أيّة معارضة محتملة ضد ولي العهد محمد بن سلمان.