تعد حوادث الغرق الجماعي شائعة في باكستان، عندما تفقد السفن القديمة -والمحملة فوق طاقتها- ثباتها وتهوي بالركاب في الماء.

وبعد الحادثة التي غرقت فيها 19 امرأة عندما انقلب قارب مكتظ كان يقام عليه حفل زفاف في نهر السند في رحيم يار خان في تموز الماضي، لقي 10 أطفال حتفهم أمس الأحد عندما انقلب قاربهم في بحيرة "سد تندا" الباكستانية في كوهات بإقليم خيبر بختونخوا. 

وقال المتحدث باسم خدمات الإنقاذ بلال فايزي "إنه تم انتشال الجثث، بينما تم إنقاذ 17 طفلًا ومعلمًا".

وأضاف "أن أربعة أطفال في حالة حرجة، ولقد تم نقلهم إلى مستشفى مقر المقاطعة كوهات".

وذكر مسؤولو الإنقاذ كذلك أن "الضحايا تتراوح أعمارهم بين 12 و20 عامًا وكانوا جميعًا طلابًا في مدرسة دينية وذهبوا في رحلة ليوم واحد إلى السد".

وأشار فايزي إلى أن "سبع سيارات إسعاف وأربعة قوارب وسيارتي إنقاذ وأكثر من 40 فردًا من خدمة الإنقاذ شاركوا في عملية البحث".

وكان قد أعرب رئيس الوزراء المؤقت لإقليم خيبر بختونخوا عزام خان في بيان عن حزنه العميق جراء الحادث.

ووجّه عزام خان إدارة المنطقة ومنظمات الإنقاذ لبدء عملية الإنقاذ على أساس طارئ، وقال: "يجب استخدام جميع الموارد المتاحة من أجل الإنقاذ الآمن للأشخاص الذين غرقوا في الحادث".

كما أصدر خان تعليمات إلى مفوض ونائب مفوض كوهات بالإشراف شخصيًا على عمليات الإنقاذ.

وفي وقت سابق، قتل 41 شخصًا في الأقل في حادثة حافلة انفجرت بعد سقوطها عن جسر في شمال مدينة بيلا، الواقعة بإقليم بلوشستان (جنوب غرب).

وقال حمزة أنجوم أحد المسؤولين في منطقة لاسبيلا حيث وقعت الحادثة "إن الجثث لا يمكن التعرف إليها"، وأضاف "أنه تم إنقاذ ثلاثة ناجين، لكن أحدهم توفي بعد ذلك متأثرًا بجراحه والآخران في حالة حرجة".