ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في مدينة بيشاور الباكستانية أمس الاثنين إلى 93 شهيدًا، وفق مصادر طبية باكستانية، فيما نفت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم بعد أن تناقلت مواقع التواصل أنباء إعلانها المسؤولية عنه.

وكان معظم الضحايا من رجال الشرطة، حيث يقع المسجد المستهدف داخل مجمع يستخدم أيضًا كمقر للشرطة في مدينة بيشاور.

وقالت مصادر الشرطة "إنّ المهاجم اجتاز على ما يبدو عدة حواجز تحرسها قوات الأمن للوصول إلى مجمع "المنطقة الحمراء" الذي يضم مقرًا للشرطة وإدارة لمكافحة الإرهاب في مدينة بيشاور".

وقال قائد شرطة بيشاور إعجاز خان لـ"رويترز" "إن 170 أصيبوا، بينهم كثيرون في حالة حرجة".

وقال خان للصحفيين "وجدنا آثار متفجرات"، مضيفًا أن الأمر ينطوي على ثغرة أمنية بشكل واضح، إذ تسلل الانتحاري عبر المنطقة الأكثر تأمينًا في المجمع.

وأشار خان إلى أن المسجد كان فيه حوالى 400 مصل، وأن معظم الشهداء من رجال الشرطة.

وبينما أعلن سربكاف مهمند أحد قادة حركة "طالبان" باكستان مسؤولية الحركة عن الهجوم، فإن المتحدث باسم الحركة محمد خراساني نفى ذلك، بحسب ما ذكرت "الأسوشيتد برس"، وقال خراساني في بيان "إنه ليس من سياستهم استهداف المساجد والمدراس الدينية، أو أي أماكن دينية" وفق زعمه، فيما لم يتطرق بيانه إلى سبب إعلان القيادي بالجماعة سربكاف مهنمد المسؤولية عن التفجير.