يبدو أن العملية العسكرية الروسية شرق أوكرانيا أخذت تتصاعد في اللآونة الأخيرة وتأخذ أبعادًا عالمية على كافة الصّعد، وخاصة بعد الدعم المادي المطلق الذي تلقته كييف من الإدارة الأميركية وزيارة الرئيس جو بايدن لها أمس، وفي تطور مفاجئ تحرك الجيش البيلاروسي اليوم نحو حدود بلاده مع  أوكرانيا للرد على أية استفزازات محتملة من قبل القوات الأوكرانية.

وأشار مساعد وزير الدفاع البيلاروسي لشؤون التعاون العسكري الدولي فاليري ريفينكو، إلى تواجد أعداد كبيرة من الجنود الأوكرانيين في المنطقة المجاورة للحدود البيلاروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى تفاقم الأوضاع الأمنية على الحدود بشكل كبير بسبب النزاع المسلح في أوكرانيا.

وأضاف ريفينكو: "يوجد احتمال كبير لحدوث استفزازات مسلحة، على الحدود الأوكرانية البيلاروسية، يمكن أن تتحول إلى صدامات حدودية مسلحة بين البلدين".

وتابع ريفينكو: "أن مجموعات الاستطلاع الأوكرانية، تجري أنشطتها الاستخبارية بوتيرة عالية على الحدود البيلاروسية، باستخدام المسيرات، الأمر الذي ينتهك المجال الجوي البيلاروسي، وخصوصيتها السيادية".

وأكد ريفينكو، أن رد الفعل البيلاروسي على الحدود الأوكرانية منضبط ومقيد قدر الإمكان، مشيرًا إلى أن ذلك يعتمد على قدرة بيلاروس على تمالك نفسها وضبط أعصابها، تجاه الانتهاكات الأوكرانية، في حالة السلم والحرب أيضًا.

ومن جانبه، صرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أمس الاثنين، بأن رد بلاده سيكون سريعًا وحاسمًا تجاه أية تهديدات، أو عدوان ستتعرض له. 

وجاء تصريح لوكاشينكو أثناء ترؤسه اجتماعًا لمجلس الأمن، يهدف لبحث مسودة وثيقة حول مفهوم محدث للأمن القومي ومشروع قانون "الحشد الشعبي".

ونقل مكتب الرئاسة البيلاروسية، عن لوكاشينكو قوله: "في حالة حدوث أي اعتداء، سيكون الرد سريعًا وحازمًا ومتكافئًا".