أكد مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر أن أميركا تحاصر لبنان اقتصاديًا وماليًا، وتفرض العقوبات على أفراد ومؤسسات فيه، وتضغط عليه بشتى أنواع الضغوط من أجل أن نتخلى عن قوتنا، وهي اليوم تبشرنا بالفوضى في هذا البلد من أجل أن نتنازل لها لتأتي بالشخص الذي تريده رئيسًا للجمهورية، لتتحكّم به كما تريد، وينفذ لها أجنداتها، ولا يعبء بشعبه ولا بوطنه ولا بناسه ولا حتى بمشروع المقاومة.

كلام ناصر جاء خلال رعايته الحفل الختامي وتوزيع الجوائز في المسابقة السنوية الأولى في الندب الحسيني "لأندُبنك"، والذي أقامه ملف التبليغ والأنشطة الثقافية في حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى بالتعاون مع ملتقى سيد الشهداء (ع) للندب الحسيني، وذلك في مجمع الإمام الحسن (ع) ببلدة قانا الجنوبية.

ولفت ناصر إلى أن أميركا التي تتغنى بحقوق الإنسان وحريته والدفاع عنه، منعت المساعدات الإنسانية عن سورية وشعبها بحجة قانون قيصر، ولولا أنها رأت بعض الدول التي أوصلت المساعدات إلى سورية ولم تكترث لقانون قيصر لما رفعت بعض العقوبات وسمحت بدخول بعض المواد الغذائية للشعب السوري، وهذا يؤكد أن الإدارة الأميركية ليس لديها أي حسّ من الإنسانية، وهي تعمل وفق ما تقتضيه حاجتها ومصالحها، ووفق مصلحة العدو الإسرائيلي المتغطرس المجرم.

وختم ناصر بالقول: "للأسف فإن بعض الأفرقاء في الداخل يلجؤون إلى الخارج ويفاوضونه على اسم لموقع رئاسة الجمهورية، وليسوا مستعدين للتفاوض مع أبناء وطنهم من القوى السياسية، وبالتالي، هؤلاء هم المسؤولون عن تأخير انتخاب الرئيس، الذي نريده رئيسًا قويًا قادرًا على إنقاذ البلد، ويحفظ قوته واستقراره وسيادته".