أثار تزايد عمليات القتل الجماعي في الولايات المتحدة من قبل المتطرفين في الآونة الأخيرة قلق الإدارة الأميركية، خصوصًا بعد أن أظهرت تقارير مقتل 25 شخصًا على الأقل في البلاد خلال العام 2022 على إثر 12 حادثة منفصلة.

وفي التفاصيل، أصدرت "رابطة مكافحة التشهير"، وهي إحدى أبرز منظمات اللوبي الصهيوني والأشدّ دفاعًا عن كيان العدو ووحشيته، تقريرًا جاء فيه أن "متطرفين محليين قاموا بقتل 25 شخصًا على الأقل في الولايات المتحدة خلال العام 2022، وذلك على إثر 12 حادثة منفصلة"، متحدثة عن ارتفاع كبير في عمليات القتل الجماعي بدافع التطرف خلال الأعوام الاثني عشر الأخيرة"، وأكدت أن "أغلب عمليات القتل الجماعي هذه ارتكبها متطرفون يمينيون".

تقرير الرابطة أشار إلى "حدوث 62 عملية قتل جماعي متصلة بالتطرف حدثت منذ عام 1970، من بينها 46 بدافع أيديولوجي"، لافتًا إلى أن "أكثر من نصف عمليات القتل الجماعي بدافع أيديولوجي حدثت خلال الأعوام الاثني عشر الأخيرة"، وحذر من "عمليات إطلاق النار النابعة من الفكر الأبيض المتطرف خلال الأعوام القليلة الماضية".

وذكر التقرير أن "18 جريمة من أصل 25 جريمة في العام 2022 لها صلة بالتطرف كان للإيديولوجيا دور فيها"، مضيفًا أن "جميع جرائم التطرف التي ارتكبت في العام 2022 نفذها متطرفون يمينيون من خلفيات مختلفة".

واعتبر أن "نسبة الجرائم التي لها صلة بالتطرف والتي ارتكبها المتطرفون البيض في العام 2022 بلغت مستوى عاليا جدًا، إذ ارتكب هؤلاء 21 جريمة من أصل مجموع الخمسة والعشرين"، وتابع أن "ذلك يعود بشكل أساس إلى عمليات إطلاق النار الجماعية".