انتشرت وحدات من الجيش السوداني اليوم في محيط مقرّ القيادة العامة في الخرطوم، فأغلقت طرقًا عدّة مؤدّية إلى المجمع المحصّن الذي يعتصم فيه متظاهرون مناهضون للرئيس عمر البشير أمامه منذ ثلاثة أيام، مطالبين الرئيس بالتنحي.

وأقام الجنود حواجز في الشوارع القريبة من المجمع الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة البشير لمنع السيارات من الاقتراب.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" عن رئيس لجنة متابعة الأزمة بحر إدريس أبوقردة قوله إن المرحلة الحالية تقتضي "إجراء ترتيبات انتقالية في البلاد تتطلب مواصلة الحوار بمشاركة كل القوى السياسية، سواء كانت قوى الحوار الوطني أو الممانعين أو الشباب في الحراك أو المسلحين في الخارج".

وتحدث أبوقردة عن صدور توجيه من "اللجنة التنسيقية العليا" بقيادة البشير لجمع "كل المبادرات المطروحة وتصنيفها والتعامل معها إيجابًا لصناعة التحول في المستقبل".

في سياق متصل، أعلنت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية انقطاع الكهرباء بشكل كامل في البلاد.

وفيما لم تقدم الوزارة تفسيرًا لهذا الانقطاع، قالت في بيان "بدأ المهندسون والفنيون بإعادة تشغيل المحطات وتغذية الشبكة".

بموازاة ذلك، عجز السودانيون عن الدخول إلى حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ظهر اليوم بعد حجبها، فيما لجأ الكثيرون لخدمات كسر الحظر الموجودة في الجوالات الحديثة.