ردّ الرئيس الإيراني حسن روحاني على القرار الأميركي القاضي بوضع حرس الثورة الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، مؤكدا أنه نابع عن الحقد الأميركي، وحذر الولايات المتحدة من أن طهران ستنتج أجهزة الطرد المركزي المتطورة "IR8" و"IR10" في حال واصلت واشنطن الضغط على الجمهورية الإيرانية، لافتًا إلى أن بلاده توصلت خلال العام الماضي إلى صناعة "صواريخ لا يمكن للولايات المتحدة أن تتصورها".

وخلال مراسم الاحتفال باليوم الوطني للتقنية النووية، أكد روحاني أن واشنطن لم ولن تتمكن من الوقوف أمام تطور إيران في مجال الصناعة النووية، كما لن تتمكن من الوقوف أمام تطور القدرات العسكرية الإيرانية، وأضاف "صبرنا ليس من منطلق خوف، بل لأجل المستقبل ومصالح المنطقة".

وقال روحاني إن "الحرس الثوري هو من أنقذ أربيل والسليمانية من السقوط في أيدي تنظيم "داعش"، لافتا إلى أن الحرس وقف إلى جانب الشعوب في سوريا والعراق ولبنان في مواجهة "داعش".

وتابع روحاني "الحرس الثوري حارب الإرهاب وقدم الشهداء منذ تأسيسه حتى اليوم، وهو من يحارب الإرهاب الذي تدعمه أميركا وحلفاؤها في المنطقة، ولا يحق للولايات المتحدة أن تبدي وجهة نظرها فيما يخص الإرهاب"، مشيرا إلى أن القرار الأميركي سيزيد من شعبية الحرس الثوري في إيران والمنطقة.

وأكد روحاني أن الولايات المتحدة نفذت مختلف المؤامرات طيلة 40 عامًا ضد الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية، الذي كان طيلة هذه الفترة حاملاً للواء في هذه المقاومة والصمود.

وتساءل روحاني عن هوية من يستخدم تنظيم "داعش" اليوم كأداة لتنفيذ خططه، وقال "لا تزال أميركا ليست مستعدة لمحاربة "داعش" بل تقوم بإيواء متزعميها، وبإعطاء وجهة نظر حول الارهاب وتصف في الوقت نفسه المؤسسات الثورية في العالم كإرهابية، وهي في مقدمة الإرهاب في العالم".

وفيما يخص القضية الفلسطينية، جدد روحاني تأكيد بلاده على أن "القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية"، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية تتاجر بمصلحة الشعب الأميركي لأجل حفنة من الصهاينة".