أكّد مندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة السفير أمير سعيد إيرواني في رسالة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا أن "الوجود الإيراني في سوريا هو "وجود قانوني تمامًا""، محذرًا من أن إيران ستتخذ "إجراءات حاسمة لحماية قواتها ومصالحها ومنشآتها ضد أي تهديد أو إجراء غير قانوني من قبل أميركا أو غيرها".

وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن رسالة السفير إيرواني جاءت ردًا على مزاعم رسالة أميركية لا أساس لها من الصحة حول الوجود الإيراني في سوريا.

وقال إيرواني في رسالته: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ ترفض رفضًا قاطعًا اتهامات أميركا الباطلة في سوريا، تدين بشدة الهجمات العسكرية غير المشروعة التي شنتها القوات الأميركية على البنية التحتية المدنية في سوريا في 23 آذار/ مارس 2023، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية في سوريا. يجب على أميركا أن تتحمل مسؤوليتها عن ارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء التي انتهكت السيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا وميثاق الأمم المتحدة والقوانين الأساسية للقانون الإنساني الدولي".

وأضاف إيرواني: "على أميركا القبول بأن استمرار نهب الثروات السورية، والاحتلال المستمر للأراضي السورية، ودعمها للانفصاليين، تعدّ السبب الأساس في مواجهة الشعب السوري للقوات العسكرية الأميركية. لا يمكن لأميركا أن تلقي على الآخرين مسؤولية أخطائها وجرائمها".

ولفت إلى أن "الحكومة السورية صرحت مرارًا وتكرارًا أن وجود القوات الأميركية على أراضي هذا البلد غير قانوني وانتهاك للسيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا" وأن الحكومة السورية طالبت مرارًا وتكرارًا الولايات المتحدة بإنهاء احتلالها ووجودها غير القانوني في سوريا".

وأكد إيرواني أن "إشارة أميركا إلى حق الدفاع عن النفس وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لتبرير هجماتها المسلحة على البنية التحتية المدنية في سوريا ما هي إلا تفسير تعسفي وغير صحيح للمادة 51 من قانون الأمم المتحدة ولا يمكن الدفاع عنه وباطل ويفتقر إلى أي سند قانوني".

وقال: "على أميركا أن توقف أعمالها غير القانونية، وأن تنهي احتلالها غير الشرعي، وأن تفي بالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تطالب جميع الدول الأعضاء باحترام السيادة الوطنية والاستقلال ووحدة أراضي سوريا، هذا الأمر يصب في مصلحة السلم والأمن الإقليميين والدوليين".

وجدّد إيرواني مرة أخرى التزام إيران القوي بالسيادة الوطنية لسوريا وسلامة أراضيها ووحدتها واستقلالها السياسي، مؤكّدًا أنّ وجود إيران في سوريا قانوني تمامًا ويستند إلى طلب رسمي وموافقة الحكومة السورية للمساعدة والدعم في مكافحة الإرهاب.

وختم إيرواني رسالته مشددًا على "أنّ جمهورية إيران الإسلامية تحتفظ بحقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها بناءً على القوانين الدولية واتخاذ تدابير حاسمة لحماية قواتها ومصالحها ومنشآتها من أي تهديد أو عمل غير قانوني تقوم به أميركا أو غيرها".

الكلمات المفتاحية