شهد ربيع لبنان هذا العام طقسًا عاصفًا وماطرًا، تساقطت فيه الثلوج لتصل إلى المناطق والشوارع في القرى الساحلية فضلا عن المرتفعات.

وبدأت حبات البرد تتساقط منذ ساعات الفجر الأولى وعلى فترات متفاوتة في القرى والمناطق الجنوبية الساحلية، حيث غطت حبات البرد الحدائق والأراضي الزراعية واسطح المنازل والسيارات وكونت طبقة على جوانب الطرقات.

يأتي هذا المشهد تزامنًا مع أمطار غزيرة جدًا وطقس عاصف وموجات برق رعدية قوية متواصلة منذ يوم أمس.

وبفعل غزارة المياه، تكوّنت السيول وجرفت بعض الأتربة وغمرت عددًا من الشوارع التي تحولت الى ما يشبه البرك والمستنقعات، فيما أعادت الأمطار الحياة الى الأنهر والسواقي مجددًا، إذ لوحظ تفجر بعض الينابيع السطحية الصغيرة بفعل موجات الرعد التي لم تتوقف منذ يوم أمس.

ودعا عدد من البلديات في الجنوب مواطنيها والسائقين الى القيادة بانتباه وحذر بفعل تساقط البرد، والتخفيف من السرعة كي لا تتعرض سياراتهم للانزلاق والحوادث.

وعلى المرتفعات، أظهر شريط مسجل نشرته صفحة Weather Of Lebanon على "فيسبوك" جرافات تعمل على فتح طرقات اللقلوق الى العاقورة، في وقت عادت الثلوج من جديد إلى مناطق فقرا وكفردبيان وبشري وإهدن.

وفي البقاع، تساقطت الثلوج ليلاً وصباح اليوم على السلسلتين الشرقية والغربية وتكللت المرتفعات الجبلية على 1500 متر باللون الأبيض،  قبل ان تهدأ العاصفة بعد ظهر اليوم مخلفة وراءها منسوبًا وافرًا من المياه.

ورفعت الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال اليومين الماضيين نسبة المتساقطات، على الرغم من أنها لا تزال دون المستوى مقارنة مع الأعوام الماضية.

وقال المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكور سامي علوية إن "السنة المائية لعام 2023 هي أقل من المستويات نسبة للسنوات المائية السابقة، فهي أقل بأكثر من 60% من العام 2019 وأقل من 40% من العام 2020 وأقل من عامي 2021 و 2022"، مشيرًا إلى "المتساقطات خلال اليومين الماضيين ستعزز تغذية الخزانات الجوفية للمياه والمياه السطحية وارتفاع تصريف نهر الليطاني الذي يزيد من منسوب بحيرة القرعون، التي زادت 3 مليون متر مكعب في اليوم".

الكلمات المفتاحية