يستمر القتال العنيف بين القوات المسلحة السودانية وقوات "الدعم السريع"، في العديد من مناطق العاصمة السودانية الخرطوم والولاية الشمالية، رغم الحديث عن هدنة عسكرية لمدة ثلاثة أيام تتزامن مع عيد الفطر.

وأعلن الجيش السوداني، صباح الجمعة، أنه نفذ عملية قصف مكثف على مواقع قوات "الدعم السريع" المتمردة في جنوب الخرطوم، لافتًا إلى مواصلة العمليات في كل ولاية الخرطوم.

وقال الجيش السوداني، في بيان، إنه نشر آلاف من عناصر القوات المسلحة والمخابرات والاحتياطي لعمل مسح بري كامل لولاية الخرطوم.

وأضاف البيان إن "المسح يأتي بعد نجاح عملية حسم جوي استهدفت نقاط تواجد المليشيات في الخرطوم فجرًا".

إلحاق حرس الحدود والترتيبات الأمنية بالجيش

في غضون ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد ركن نبيل عبد الله أنه "تنفيذًا لقرار السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أصدر السيد رئيس هيئة الأركان قرارًا بتبعية ضباط وضباط صف وجنود قوات حرس الحدود وقوات الترتيبات الأمنية للقوات البرية على أن يبلغوا لوحدات القوات البرية المختلفة المنتشرة بجميع أنحاء البلاد".

الدعم السريع توافق على هدنة لـ72 ساعة

في الأثناء، أعلنت قيادة "الدعم السريع" الجمعة 21/4/2023 موافقتها على إعلان هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة السادسة صباحًا بتوقيت السودان. في ما يبدو تجاوبًا مع مبادرة القوى الوطنية السودانية، التي أعلنت الخميس، حصولها على موافقةٍ مبدئية من أطراف الصراع الدائر في السودان لوقف إطلاق النار خلال أيام عيد الفطر.

وأشارت قيادة "الدعم السريع" إلى أن هذه الهدنة تأتي "تزامنًا مع احتفالات عيد الفطر المبارك، وتهدف إلى فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم".

وقالت في بيان: "إن هذه الخطوة تأتي للتأكيد على التزامها بتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، ولتبني قضية حقوق الإنسان والسعي لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوداني في الحرية والعدالة والديمقراطية وسيادة حكم القانون".

وجددت قيادة "الدعم السريع" دعوتها لـ"جميع شرفاء القوات المسلحة في السودان بالانحياز إلى خيارات الشعب ودعم التحول الديمقراطي"، وقالت: "إن العديد من الضباط والجنود قد عادوا إلى منازلهم وتخلوا عن السلاح"، مؤكدة استعدادها لـ"دعم خيارات الشعب السوداني الرامية إلى تحقيق التغيير والتطور في البلاد".

الكلمات المفتاحية