العنصرية الأميركية تجاه أصحاب البشرة السمراء، عنصرية بالوراثة تنتقل من الآباء إلى الأبناء.. هي عنصرية لا تقتصر على الداخل الأميركي بل تمتد إلى كل من هو أسمر البشرة مهما كانت جنسيته وأينما كانت بلاده.

وفي جديد العنصرية الأميركية تغريدة على "تويتر" لدونالد ترامب جونيور نجل الرئيس الأميركي السابق عبّر فيها عن أبشع وأقذر أنواع هذه العنصرية اذ وصف السودان بأنه بلد "قذر".

وعلى طريقة والده وأسلوبه الاستعلائي علّق ترامب الإبن على الأحداث الجارية في السودان والحرب الدائرة بين الجيش بقيادة البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة "حميدتي"، منتقدًا تصرف البيت الأبيض مع الأميركيين في السودان، مهاجمًا سياسات الرئيس الحالي جو بايدن.

وقال في تغريدته: "ترك جو بايدن للتو 16 ألف أميركيًا في بلد "فقير قذر" مزقته الحرب وسحب طاقم السفارة في البداية.. يا له من مشين".

وتسببت تغريدة ترامب الابن بموجة غضب واسعة بين السودانيين الذين اعتبروها مهينة لبلدهم وللشعب السوداني، وشنّ العديد من السودانيين هجومًا عنيفًا عليه وعلى أميركا التي اتهموها بأنها السبب فيما وصل إليه السودان الآن.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن ليل السبت الأحد أنّ القوات الأميركية نفذت عملية لإجلاء موظفين حكوميين من السفارة في الخرطوم، مضيفًا أن "جيبوتي وإثيوبيا والسعودية ساعدت في هذه العملية".

وأوضح اللفنتانت الجنرال الأميركي دوغلاس سيمس أنّ أكثر من 100 من عناصر العمليات الأميركية الخاصة، شاركوا في عملية الإجلاء التي ساهمت فيها ثلاث مروحيات من طراز "ش-47 شينوك" (CH-47 Chinook) توجهت من جيبوتي إلى إثيوبيا ثم إلى السودان لتقوم بإجلاء الموظفين الأميركيين وعائلاتهم.

الكلمات المفتاحية