حذر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي من أن وقف المساعدات التي يقدّمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، عن عشرات الآلاف من سكان غزة، مطلع يونيو/حزيران 2023 الجاري سيفاقم من الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وقال العمصي إن "تعليق المساعدات المقدمة من المؤسسات الدولية دون توفير بدائل سيساهم في اتساع فجوة انعدام الأمن الغذائي، وسيعمل على تضييق الحصار".

وأوضح أن إضافة للتداعيات الإنسانية المباشرة بوقف المساعدات عن نحو20 ألف أسرة مستفيدة من البرنامج في قطاع غزة، فإن هناك تداعيات أخرى تتعلق بفصل مئات العمال المرتبطين بالعمل مع البرنامج المعمول به منذ سنوات.

وقدر العمصي أن نحو 200 متجر لبيع المواد الغذائية ستضرر جراء وقف التمويل، مما سيؤدي لتقليص عدد العاملين فيها، إضافة إلى تأثر الاقتصاد الفلسطيني في القطاع لأن البرنامج كان يضخ (2.2) مليون دولار شهريًّا.

وشدد أن قطاع غزة يحتاج إلى زيادة عدد البرامج الإغاثية الدولية وليس وقفها، في ظل وصول نسبة الفقر إلى 60% وارتفاع نسبة البطالة إلى نحو 47% وتعطل ربع مليون عامل.

واستهجن نقيب العمال وقف البرنامج الذي يتعارض مع مفهوم التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام (2030).

وانتقد تحذيرات المؤسسات الدولية من خطورة الوضع في القطاع، فيما لا تحرك ساكنًا على الأرض لإنقاذ الوضع، مشيرا إلى أن عشرات المؤسسات الدولية انسحبت من تقديم الدعم لغزة خلال السنوات الماضية.