بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وروسيا في شهر أيار/مايو الماضي أعلى مستوى له منذ بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 حسب أرقام نشرتها الجمارك الصينية اليوم الأربعاء (7/6/2032).

وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين الجارَين 20,5 مليار دولار (19,5 مليار يورو)، بينما بلغت قيمة الواردات الصينية من روسيا 11,3 مليار دولار، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 40.7% ليصل إلى 93.8 مليار دولار في الفترة من كانون الثاني/يناير إلى أيّار/مايو الماضي.

وفي بيانات سابقة للجمارك الصينية، كانت قد نمت التجارة بين روسيا والصين بنسبة 29.3 في المئة في عام 2022؛ لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 190.271 مليار دولار.

وكانت قد انخفضت الصادرات الصينية بنسبة 7.5% على أساس سنوي الشهر الماضي، بانخفاض حاد من زيادة قدرها 8.5% في نيسان، وفقاً للأرقام التي نشرتها وكالة أنباء "شينغوا" الرسمية، بينما تهدف بكين لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 5% هذا العام بعد أن سجلت نسبة نمو بنحو 3% في 2022.

وتأتي زيادة نسبة التبادل التجاري بين روسيا والصين في وقت تعززان فيه من تعاونهما وعلاقاتهما خصوصًا في المجال الاقتصادي رغم استمرار العقوبات على روسيا إثر الحرب في أوكرانيا، والتحرك الأميركي ضد الصين عبر حلفائها.

وفي أيار الماضي، زار رئيس الوزراء الروسي بكين، وأجرى محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، فيما تطمح روسيا والصين إلى زيادة التبادل التجاري.

وأكد الرئيس الصيني دعم بلاده لمصالح موسكو الأساسية خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الروسي، مشددًا على أنّه "يتعين على الجانبين مواصلة تحديد جميع الفرص المحتملة للتعاون، ورفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، وتحسين أنظمة وآليات التعاون الثنائي، وتقوية وتوسيع أسس التعاون في مجال الطاقة، والتواصل المتبادل وخلق عوامل جديدة للنمو".

وكان الرئيس الصيني قد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين أجرى زيارة إلى روسيا في الفترة من 20 إلى 22 آذار/مارس، وكانت أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه رئيسًا للصين لولاية ثالثة.