أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ الكيان الصهيوني هو المصدر الرئيس لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشدّدًا على ضرورة قيام الدول الإسلامية باتخاذ خطوات منسجمة ومؤثرة لوقف الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الصهاينة.

ولدى استقباله وفدًا قياديًّا من حركة "الجهاد الاسلامي" برئاسة زياد النخالة، قدّم عبد اللهيان التهاني بانتصار مجاهدي المقاومة في معركة "ثأر الأحرار" والدور المؤثّر لوحدة فصائل المقاومة في هذا الانتصار، مشدّدًا على أنّ القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية في العالم الإسلامي، ومؤكدًا على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية والقدس الشريف وإسناد المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني ضد الصهاينة المحتلّين.

وأشار عبد اللهيان خلال هذا اللقاء أيضًا إلى دور الشهيد سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية، مضيفًا "كان دعم التضامن الإسلامي وإزالة التهديد الصهيوني ضد الأمة الإسلامية ومواجهة الهيمنة الأمريكية، من الأولويّات الأساسيّة في فكر وجهود الشهيد سليماني، وفيما يخصّ فلسطين وكما أشار سماحة قائد الثورة الإسلاميّة أيضًا في كلامه، فإنّ الشهيد سليماني قد ملأ يد المقاومة الفلسطينية بكل معنى الكلمة أمام كيان الاحتلال المدجّج بالسلاح والذي يتلقّى الدعم الشامل من أميركا والغرب.

وتابع عبد اللهيان "لقد تبلور جهاد وتضحيات الشهيد سليماني في ضرورة حق تقرير المصير والحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ومتابعة تنمية وتطوير المنطقة دون التدخل الأجنبي، في فكر وإيمان العديد من الدول والشعوب في المنطقة".

من جهته، استعرض الأمين العام لحركة "الجهاد الاسلامي" تقييمه للتطورات الجارية في فلسطين والأراضي المحتلة، مؤكدًا أنّ فصائل المقاومة الفلسطينية هي الآن في أتم جهوزية ووحدة فعل أمام الكيان الصهيوني وعبر تمتعها بالدعم الحاسم للشعب الفلسطيني، قادرة على الصمود في وجه أيّ عدوان صهيوني وتحقيق الانتصارات الكبيرة.