أكد آية الله العظمى الإمام السید على الخامنئي أن الثورة الإسلامية الإيرانية انقضت البلاد من الوقوع في وادي "الانحطاط الأخلاقي والديني والسياسي"، مضیفًا أنه بعد انتصار هذه الثورة جعل الشباب إيران مقتدرة بتحويل التهديدات إلى فرص وإلحاق الهزائم في العدو واحباط مؤامراته المختلفة.

واعتبر الإمام الخامنئي خلال استقباله الیوم الأحد جمعًا من اسر الشهداء في حسینیة الامام الخمینی (رض) بالعاصمة طهران، أن الشهداء أفضل أبطال تاريخ البلاد، وشرح المكانة الكبيرة للشهداء من زوايا "قرآنية" و"جهادية" و"بشرية" و "اجتماعية.

ودعا الإمام الخامنئي أهل الفن والإعلام إلى بذل المزيد من الجهود فنيًا لإبقاء ذكرى الشهداء حية وجعلهم القدوة لجيل الشباب.

وأضاف الإمام الخامنئي أن عوائل الشهداء خير مثال على الجهاد بالنفس لأنهم أرسلو ابنائهم إلى ساحة الجهاد بتغلبهم على رغبتهم وحبهم وشغفهم بهم.

ووصف آباء وأمهات وزوجات الشهداء بأنها كنز فريد لإحیاء ذكرى الشهداء الأبطال "شهداء فترة الدفاع المقدس، والشهداء المدافعين عن مراقد "اهل البيت (ع)" وشهداء الأمن، بافضافة الى شهداء الحوادث مثل أحداث العام الماضي.

واعتبر أن سلوك هؤلاء الأبطال وسماتهم الأخلاقية وسیرتهم في الحياة والتغيرات والتحولات في حياتهم نماذج يحتذى بها في المجتمع وخاصة المراهقين والشباب، مشيرًا الى أن نشر ذكريات الشهداء من قبل أبنائهم سيلعب دورًا مهمًا في جعل أسوة للشعب يحتذون بهم.

ووصف الإمام الخامنئي الثورة الإسلامية بأنها المنقذ لإيران من الوقوع في وادي "الانحدار الأخلاقي والديني والسياسي" مثنيًا على تواجد شباب البلاد في كل الأحداث وصمودهم بعد انتصار الثورة. وقال إن الشباب منحوا إيران الشرف والاعتزاز من خلال هزيمة العدو في مؤامرات مختلفة وتحويل التهديدات إلى فرص.

ولفت الإمام الخامنئي الى أن الشباب بحاجة الى نماذج يقتدون بها، معتبرًا الشهداء أنهم نماذج حية للبلاد وجيل الشباب.