يترقب أبناء الضنية ما ستؤول اليه التحقيقات حول حادثة مقتل شخصين من بشري في القرنة السوداء المتنازع عليها جغرافيًا بين بشري والضنية منذ التسعينيات حيث سجل وقوع ما يقارب 19 اشكالًا وقع في المنطقة وسقط خلاله عشرات الجرحى ونفوق مئات المواشي التابعة لابناء الضنية.

وفي هذا السياق، أكد رئيس بلدية بقاع صفرين بلال زود لموقع "العهد" الإخباري انّ التقرير الطبي الذي وافق عليه الطبيبين العسكري والمدني الشرعي تبيّن استبعاد فرضية عملية قنص حيث كشفت التحقيقات الامنية ان الرصاصات التي اصابت طوق دخلت من الاعلى بعدما اخترقت بطنه واستقرت في فخذ رجله وبهذا يدحض الشائعات التي تحدثت عن عمليات قنص تمت من جانب الضنية .

وكانت معلومات فعاليات مخاتير منطقة بشري كشفت برسائل صوتية انّ القتيل الثاني من "آل طوق" سقط خلال مناوشات واطلاق نار وقع بين مسلحين من بشري توجهوا الى منطقة القرنة السوداء عقب مقتل هيثم طوق وانتشار الشائعات في المنطقة ووقعت اشتباكات على مقربة من مركز التدريب التابعة للجيش وخلال قيام طوافة عسكرية بمهمة استطلاع تعرضت لاطلاق نار الامر الذي دفع عناصر الجيش للرد بالمثل فسقط قتيل وجرحى نقلوا الى مستشفيات المنطقة.

وفي حين تسعى مرجعيات علمائية وسياسية الى استيعاب اي ردّات فعل على الاتهامات واضعة ما حصل في عهدة القوى الامنية استمرت البيانات الصادرة عن بلدية بشري وبعض الفعاليات الحزبية باطلاق مواقف من بشري وصفها البعض بالشعبوية في محاولة لكسب ود الشارع والاصطياد في الماء العكر.