أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن المشير الركن مهدي المشاط أهمية دور وزارة حقوق الإنسان، في كشف وتوثيق جرائم وانتهاكات تحالف العدوان الأميركي السعودي على اليمن.

وخلال لقائه وزير حقوق الإنسان في اليمن علي الديلمي، أشار إلى أهميّة الاستمرار في إعداد التقارير الحقوقيّة وتعريف الرأي العام العالمي بما يتعرّض له الشعب اليمني من جرائم وانتهاكات.

وأكَّد أنّ "العدوان الأميركي السعودي ارتكب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني وأطفاله ونسائه وشيوخه"، مشيرًا إلى أنّ "أبشع ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم في استهدافه للشعب اليمني هو جريمة الحصار".

وحث وسائل الإعلام على تكثيف النشاط الإعلامي والتوعوي في توثيق جرائم العدوان الأميركي السعودي، بحق أبناء الشعب اليمني بشكل مستمر والتذكير بها، وإبراز مظلومية الشعب اليمني لكل العالم.

وجرى خلال اللقاء مناقشة أنشطة وزارة حقوق الإنسان ومستوى تنفيذ خططها للعام الجاري، خاصة ما يتعلق بحماية ومناصرة حقوق الإنسان في اليمن، كما تطرّق اللقاء إلى جهود الوزارة في توثيق انتهاكات تحالف العدوان الأميركي السعودي بحق الشعب اليمني، وكذا التواصل مع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لإطلاعها على حقيقة الأوضاع في اليمن.

إلى ذلك، التقى المشاط وزير النقل في اليمن عبد الوهاب الدرة، حيث تمت مناقشة خطة الوزارة ومؤسساتها وهيئاتها المختلفة للعام الجاري، والمشاريع المعتمدة في قطاعات النقل المختلفة.

وفي اللقاء، أشاد المشاط بجهود وزارة النقل وهيئاتها ومؤسساتها خلال العام الجاري في تنفيذ المهام المنوطة بها، خاصة ما يتعلق بإعادة تأهيل وتجهيز المطارات والموانئ التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل طيران العدوان الأميركي السعودي، وما فرضه من حظر على مدى السنوات الثمان الماضية.

وحث على "مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، من أجل تجاوز التحديات التي فرضها العدوان والحصار على قطاعات النقل المختلفة".

وفي وقت لاحق، التقى المشاط رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان عبد السلام المداني، حيث جرى استعراض أنشطة الصندوق في التخفيف من معاناة مرضى السرطان، والصعوبات التي تواجهه جراء تداعيات العدوان والحصار.

وأشار المداني إلى "ازدياد حالات السرطان بنسبة تتراوح بين 200 إلى 300 في المئة بسبب الأسلحة المستخدمة في العدوان على اليمن"، مؤكدًا أنّ الحصار الأميركي الخانق له أثره الكبير على الشعب اليمني بشكل عام، ومرضى السرطان بشكل خاص، حيث إن العديد من العلاجات الخاصة بأورام السرطان تمنع من الوصول إلى صنعاء، ما يؤدي إلى معاناة الكثير من المرضى.

وبيّن رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان أن الكثير من الحالات توفيت داخل اليمن، نتيجة عدم القدرة على السفر إلى الخارج بسبب إغلاق مطار صنعاء.