يخوض الجيش السّوداني وقوات "الدعم السريع"، منذ منتصف نيسان الماضي، اشتباكات لم تُفلح سلسلة "هدنات" في إيقافها؛ ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون ــ ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفاقًا لما جاء في تقرير للأمم المتّحدة.

لأول مرّة، قصف الجيش السّوداني، أمس الأحد، مواقع قوات "الدعم السريع" داخل القصر الرئاسي وسط الخرطوم، في وقت قالت فيه قوات "الدعم السريع" إنّها تحاصر القيادة العامة للجيش السّوداني"، داعيةً الولايات المتّحدة والنرويج وبريطانيا إلى وقف فوري للقتال في السّودان.

وبحسب وكالة الأنباء السّودانية الرسمية؛ فقد شنّ سلاح الجو غارات على مواقع لـ"الدعم السريع" في الخرطوم بحري، وتصاعدت على إثره أعمدة الدخان الكثيف جنوبي المدينة. وفي هذا السّياق؛ قال مصدر عسكري في الجيش السّوداني: "إنّ الطائرات الحربيّة قصفت القصر الرئاسي الذي تُسيطر عليه قوات "الدعم السريع" وسط الخرطوم"، مضيفًا أنّ: "سلاح الطيران نفذ -أمس الأحد- غارات جويّة مكثفة على مواقع للدعم السريع في محيط الأحياء القريبة من سلاح المدرعات بالخرطوم". وقال شهود عيان: "إنّ مواقع للدعم السريع في الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان تعرضت لقصف مدفعي عنيف من الجيش.

وزير داخلية جديد

سياسيًا، أصدر "عبد الفتاح البرهان" رئيس مجلس السّيادة السّوداني قرارًا بتكليف مدير عام قوات الشرطة الفريق "خالد حسان محيي الدين الماحي" بمهام وصلاحية وزير الداخليّة، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة الانتقالي. ووجّهت وزارة الداخلية والجهات ذات الصلة بوضع هذا القرار موضع التنفيذ.

الكلمات المفتاحية