اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بو صعب: اليوم هناك قوة ردعية بوجه الاسرائيليين..المطار بالمطار والنفط بالنفط

تحقيقات ومقابلات

تخفيض العجز..حزب الله يدرس
تحقيقات ومقابلات

تخفيض العجز..حزب الله يدرس "الطروحات" والقاعدة: لا للمس بمحدودي الدخل

1242

فاطمة سلامة

لم يتفاجأ الشعب اللبناني بما أعلنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بالأمس لجهة رفض المس بالطبقات الفقيرة. فمن يعرف حزب الله يعلم جيداً المبادىء التي ينتهجها منذ عقود، والتي كان الشعب عمادها والقاعدة الأساسية فيها. الشعب شكّل المقياس الأساسي، لا بل ربما الوحيد في كافة الخيارات والقرارات التي اتخذها حزب الله. فلو قُدّر للعامة الاطلاع على محاضر الجلسات الوزارية والنيابية لتبيّن لهم المعنى الحقيقي لمصطلح نائب الأمة ووزيرها. يتولى مندوبو حزب الله في كل مرة مهمة الدفاع عن الشعب والوقوف الى جانب الطبقات الفقيرة. فكم وكم من المرات التي عارض فيها المندوبون اتخاذ خطوات غير مسؤولة، خصوصاً لجهة فرض ضرائب جديدة على فئات الدخل المحدود. هذا الأمر يُشكّل خطاً أحمر لا يجوز الاقتراب منه، إذ يكفي المواطن ما لديه من هموم معيشية واقتصادية. وكم من المرات التي خاض فيها حزب الله مهمات تدوير الزوايا تفادياً للقرارات غير الشعبوية.  

وفي خضم الحديث الدائر اليوم عن طروحات لتخفيض العجز في موازنة العام 2019، وسط تسريبات ومقاربات "غير مسؤولة" بكل ما للكلمة من معنى، يعكف حزب الله كما أعلن السيد نصر الله على دراسة مختلف الطروحات، ووضع الملاحظات عليها، وتقييمها. وفي هذا الصدد، يؤكّد رئيس المركز الاستشاري الدكتور عبد الحليم فضل الله  في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنّ حزب الله يدرس مختلف الطروحات درساً "معمقاً" بناء على قاعدة "عدم المس بمحدودي الدخل والطبقات الفقيرة". وفق قناعاته، هناك بعض الأفكار التي يتم تداولها كمخارج للحل تُصنّف في خانة الايجابية، وتحتاج الى تطوير وتحسين، وهناك بعض الأفكار "السلبية" تحتاج الى المزيد من النقاش والتصويب.

 

 

يُشدّد فضل الله على أنّ هذه اللحظة الزمنية التي تُغلّف الحياة المعيشية للمواطنين غير مناسبة لزيادة الضرائب عليهم لأنها تعمّق الأزمة أكثر، كما أنّ خفض المداخيل سيلحق الضرر، ليس فقط بالمواطنين، بل بالاقتصاد اللبناني ككل. ولا يغفل فضل الله عن أنّ هناك بعض الملفات المطروحة تستحق التعامل معها بجدية لأنها تُشكّل بداية مكافحة الهدر في مالية الدولة، كالمخارج المطروحة لجهة إعادة النظر ببعض التعويضات والعطاءات والامتيازات التي تزيد عن الحد المعقول في القطاع العام والملايين التي تصرف بلا وجه حق والتي لا مبرر لها، فضلاً عن خفض النفقات الجارية لجهة الخدمات وإيجارات المباني الحكومية وغيرها. ويلفت رئيس المركز الاستشاري الى أنّ هناك شبه إجماع بأن لا حل بلا إشراك المصارف التي يجب أن تتحمّل جزءاً من المسؤولية، كأن يتم خفض الفوائد على الدين العام. 

يختم فضل الله حديثه بالتشديد على أنّ حزب الله يدرس كافة الخيارات، لتقديم وجهة نظر ترفض رفضاً باتاً المس بالطبقات الفقيرة.
 

مشاركة