علّقت صحيفة "نيويورك تايمز" على حملة الاعتقالات والمحاكمات والإعدامات في السعودية، وقالت إن "بعض الإدانات جاءت نتيجة اعترافات قام المتهمون بسحبها في المحكمة، حيث قال هؤلاء إن الاعترافات هذه جاءت تحت التعذيب".

الصحيفة ذكّرت بالحظر الذي كان مفروضًا على على قيادة المرأة للسيارة في السعودية، وهو ما رفعه لاحقًا وليّ العهد محمد بن سلمان كدليل على نيته "تحديث" البلاد، وتابعت "مجرد وجود هكذا حظر في البداية هو أمر مضحك"، ولفتت في الوقت نفسه إلى اعتقال ناشطات نساء كن قد شاركن بالحملة المطالبة برفع هذا الحظر وذلك قبل أسابيع من رفعه".

وأضافت الصحيفة أنه "بحسب منظمات حقوق إنسان وعائلات الناشطات النساء فإن بعضًا منهن على الأقل تعرضن للتعذيب"، وأشارت الى ان اساليب التعذيب شملت الضرب والصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق. 

وبحسب الصحيفة، "كل هذه الإنتهاكات لم تؤثر على الإطلاق على الدعم القوي الذي يحظى به إبن سلمان من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير"، فهو استخدم الفيتو ضد مشروع قانون "الكونغرس" بوقف الدعم للحرب على اليمن.

الصحيفة لفتت الى أنه "على الرغم من أن السعودية تملك فائضًا كبيرًا من البترودولار، إلّا أن إبن سلمان بحاجة إلى سلاح واشنطن وإلى استثمارات تجارية عالمية على الأقلّ بالقدر نفسه الذي تحتاجه واشنطن من مال ونفط إبن سلمان، معتبرة أن المطالبة بالقليل من السلوك المتحضر يجب ان تشكل جزءا غير قابل للتفاض في اية صفقة.