جال وزير البيئة فادي جريصاتي صباح اليوم على عدد من المقالع والكسارات في البقاع، استهلها بكسارات تويتي على طريق ترشيش زحلة وصولاً الى إلى منطقة الكسارات في رعيت ودير الغزال، حيث التقى عددًا من أصحاب الكسارات والعقارات القريبة منها.

جريصاتي أوضح أن هدف الزيارة الاطلاع على عمل المقالع وقربها من المنازل، رافضًا رمي مخلفات البناء والحفريات في الطبيعة، مشيرًا الى أن معظم الكسارات التي يجري العمل فيها ليست من ضمن المخطط التوجيهي وهي موجودة بدون اي دراسة للأثر البيئي أو وجود لمياه جوفية او مجاري وأنهر.

وقال: "غبار الكسارات يذهب الى المياه التي يُعاد الريّ بها  بالقرب من المنازل، منبّهًا الى أن هذه المياه "تؤذي الأهالي وتسبب أمراض الربو والسرطان".

واعتبر جريصاتي أن هناك قانونًا علميًا يجب أن يُحترم، لافتًا الى أن أصحاب الكسارات منذ 30 عامًا يعملون خارج إطار الدولة، وهناك من يحميهم ومن بينهم نواب ووزراء، معلنًا أنهم لن يستطيعوا العمل هكذا بعد الآن.  

وتابع وزير البيئة: "هناك قانون وهيبة دولة يجب احترامها وهذه الرسالة واضحة، ولن نسمح بمخالفات وتجاوزات".

ولفت الى أن الجبال تآكلت بنسبة تسعين بالمئة ولا يمكن إصلاحها، مؤكدًا "تطبيق القانون بحق أصحاب المقالع والكسارات غير المرخصة، بحيث تقفل كل كسارة غير مرخصة، كما تقفل كل كسارة لديها ترخيص من المجلس الوطني للمقالع ولا تطبّق الشروط البيئية وتُغرم وتوضع إشارة عليها وتُحجز شاحناتها".

وفي الختام، وعد أصحاب الكسارات بعقد لقاء مشترك لتبادل الاقتراحات التي من شأنها ضمان عمل الكسارات وفق المعايير البيئية الصحيحة.