"قصد فوصل وإن كنت أعتب فلأنه سبقني وهنيئا له الشهادة"، بهذه الكلمات أبّن رئيس كتلة الوفاء لمقاومة النائب محمد رعد نجله عباس "سراج"، الذي استشهد أمس مع ثلة من رفاقه في الغارة الصهيونية على منزل في بيت ياحون جنوب لبنان.

موكب التشييع الذي انطلق من أمام منزله في بلدة جباع في إقليم التفاح، حيث جاب شوارع البلدة باتجاه الحسينية التي أقيمت أمام ساحتها وسط البلدة مراسم التشييع بحضور النائب هاني قبيسي ممثلًا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ورؤساء وممثليي الأحزاب اللبنانية الفصائل الفلسطينية وحشد من المشيعين.

وبعد أن أدت ثلة من المقاومين قسم البيعة والولاء بالسير على خطى الشهيد عباس والشهداء، ألقى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين كلمة رثا فيها الشهيد الراحل، مؤكدا المضي في الطريق الذي سلكه ووصفه بشهيد فلسطين ولبنان والأمة، ومشددا على الاستمرار في مقاومة العدو الصهيوني نصرة لغزة وفلسطين.

بعدها صلّى على الجثمان الطاهر الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، وحُمل نعش الشهيد على أكتاف رفاقه وسارت خلفهم الحشود الغفيره التي حضرت من كافة المناطق وهي تردد شعارات الموت لأميركا ولإسرائيل ونصرة لغزة وفلسطين، ليوارى بعدها في ثرى بلدته جباع.