اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي اقتحامات واسعة للاحتلال في الضفة.. واعتداء على فتى محرّر 

فلسطين

غزّة والطوفان والنفط
فلسطين

غزّة والطوفان والنفط

غزة النبراس الذي يأبى أن ينطفئ، والمتراس الذي لا يريد أن ينخلع، بل تخلع قلب عدوها وتطفئ عينيه
2866

ايهاب زكي

 إنّ غزة النبراس الذي يأبى أن ينطفئ، والمتراس الذي لا يريد أن ينخلع، بل تخلع قلب عدوها وتطفئ عينيه، وبكل ما أوتيَت من شراسةٍ، تقول له اخلع لباس الحرب أو يصبح لك الكفن.

هذه الأسطورة التي تصنعها غزة كل يوم، لم تستطع أن تنفخ الروح في جسد أمة الخواء، أمة محشوة بكل مخلفات النفط، مكدسة بكل ما هو رثٌ وبائد، أمة ستقف أمام محكمة التاريخ، في انتظار أحكام اللّعن والتقبيح، أمةٌ صنعت لها غزة طوفان الأقصى، فحاولت وأده بموسم الرياض ومومسات النفط.

أمّا سياسياً بالإمكان إماتة غزة وإطفاء نبراسها، إن تم التعامل مع ما يجري باعتباره جولة قتالية تنتهي بحلولٍ تطبيعية من قبيل حل الدولتين، أو عودة إلى الواقع قبل السابع من تشرين أول/أكتوبر من حصارٍ وتجفيفٍ وتجويع، والبدء من مربع صفر، والحديث عن المسموح والممنوع كماً وكيفاً فيما يدخل القطاع ويخرج منه، هنا تكون غزة بالفعل قُتلت، وماتت إلى الأبد.

إنّ فرصة طوفان الأقصى يجب ألا تفوت دون استثمارها للحدّ الأقصى، باعتبارها مقدمةً لزوال الكيان، وألّا يكون البون شاسعاً بين المقدمة والخاتمة، بل يكون بسرعة الصوت.

لا تجعلوا من طوفان الأقصى ذكرى جميلة طافحة بالمرّ والحنظل، بل واقعاً جميلاً ينضح حريةً وعدالةً وعودة، فلا شيء سيجعل من الطوفان محطةً للندم، مثل أن ينتهي كجولة قتال، وليس شرطاً وقف النار، بل أن يستمر الطوفان وإن اختلفت أطواره ومداه.

مشاركة