بحث وزير الطاقة والمياه، في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض مع وزير النفط والثروة المعدنية المصري طارق الملّا وزير النفط والثروة المعدنية السوري فراس قدّور ووزير النفط والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، في سبل تفعيل اتفاقات توريد الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا إلى لبنان، وذلك في ظلّ التأخر الحاصل بالتمويل المنتظر من البنك الدولي.

جاء ذلك؛ خلال اجتماع رباعي على هامش مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر المنعقد في الدوحة، حيث اتّفق المجتمعون في الاجتماع الرباعي على أن يقترح الوزير فيّاض آلية للتمويل المباشر من مؤسسة كهرباء لبنان لدفع المبالغ الشهرية التي ستتوجّب للجانبين المصري والأردني، حيث أصبح ممكنًا بفعل زيادة التعرفة وأموال الجباية والتي أفضت الى الملاءة الماليّة للمؤسسة، على أن يُصار بعدها إلى تواصل الجانبين المصري والأردني مع الجانب الأميركي بغية الحصول على الموافقات اللازمة المتعلّقة بعقوبات قانون قيصر، قبل البدء باستجرار الغاز والكهرباء الى لبنان.

وفي اجتماع آخر، أبلغ وزير النفط العراقي حيّان عبد الغني السواد الوزير فياض جهوزيّة العراق لتوقيع عقد توريد النفط الخام للبنان، مع بداية العام 2024، ما سيسمح بزيادة التغذية بالتيار الكهربائي إلى الحدّ الأقصى لمعامل الانتاج (نحو 1400 ميغاوات بعد إتمام عمليات الصيانة العامة).

وتداول الطرفان موضوع إنشاء المنصّة الخاصة بتقديم الخدمات اللبنانية للجانب العراقي مقابل الفيول، والتي أقرّتها الحكومة اللبنانية في جلستها الأخيرة.

وكان قد شرح الوزير فيّاض لنظيره الخطوات الإصلاحية الكبيرة التي قامت بها وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان على صعيد قطاع الكهرباء، لا سيما تعديل التعرفة الذي سمح باستعادة المؤسسة لتوازنها المالي، شاكرًا للعراق شعبًا وقيادةً "الدعم المتواصل للبنان عبر مدّه بالفيول لزوم تشغيل معامل إنتاج الكهرباء".

إلى ذلك، عقد الوزير فيّاض والوفد اللبناني اجتماعًا مع وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي الذي بحث معه في سبل التعاون بين دولتي قطر ولبنان في مجالات الطاقة، لا سيّما أنشطة الاستكشاف في المياه البحرية اللبنانية ومشاركة الائتلاف الذي يضم قطر للطاقة وتوتال إنرجيز الفرنسية وإيني الإيطالية في دورة التراخيص الثانية بعد تقديم الائتلاف عرضي مزايدة على الرقعتين 8 و10، كما والاستثمار في مجال الطاقة المتجدّدة في لبنان.

هذا، واجتمع الوزير فيّاض مع وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، حيث جرى البحث في السبل الآيلة الى تفعيل الشراكة بين البلدين.
 

الكلمات المفتاحية