تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء (12 كانون الأول/ديسمبر)، على الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزّة إثر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين على القطاع. وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن، لتواصل بذلك مشاركتها كيان الاحتلال بحرب الإبادة في غزة.

ولا تتمتع أي دولة بحق النقض، في الجمعية العامة المكوّنة من 193 عضوًا، والتي من المقرر أن تصوّت على مشروع يُشبه صيغة القرار الذي أحبطته الولايات المتحدة في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا الأسبوع الماضي، وبالرغم من أنّ قرارات الجمعية العامة ليست مُلزمة، لكنها تحمل ثقلًا سياسيًا وتعكس وجهات النظر العالميّة بشأن العدوان على قطاع غزة.

ويأتي تصويت الجمعية العامة بالتزامن مع زيارة 12 مبعوثًا من مجلس الأمن إلى الجانب المصري، من معبر رفح الحدودي، وهو المكان الوحيد الذي تعبُر فيه مساعدات إنسانية محدودة وإمدادات الوقود إلى غزة، فيما لم تُرسل الولايات المتحدة ممثلًا لها في الزيارة.

وقال المدير، في مجموعة الأزمات الدولية في الأمم المتحدة، ريتشارد جوان: "مع كل خطوة، تبدو الولايات المتحدة أكثر عزلة عن التيار الرئيسي للرأي في الأمم المتحدة".

وكانت الجمعية العامة قد دعت، في تشرين الأول/أكتوبر، إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية في قرار اُعتمد بأغلبية 121 صوتًا ومعارضة 14، بينهم الولايات المتحدة مع امتناع 44 عن التصويت.

ويتوقع بعض الدبلوماسيين والمراقبين أن يحظى التصويت، اليوم الثلاثاء، بدعم أكبر.
 

الكلمات المفتاحية