ذكر وزير الحرب البريطاني السابق بين والاس، في مقال له عبر صحيفة دايلي تلغراف، أنّ العديد ممن يراقبون التطورات في غزة ينتابهم حالة قلق متزايدة. 

وإذ شدد والاس على ضرورة أن تلتزم كافة الأطراف الموقعة على معاهدات جنيف ببنودها، وعلى أنّ ملاحقة حركة حماس أمرًا "مشروعًا"، بحسب زعمه، أوضح أنّ تدمير مناطق شاسعة من غزة "ليس مشروعًا"، متابعًا إنّ "استخدام القوة "المتكافئة" مشروع، إلّا أنّ ذلك لا ينطبق على العقاب الجماعي والتشريد القسري للمدنيين"، وفق تعبيره.

وقال والاس: "هناك مرحلة خطيرة جديدة بدأت حيث أن أفعال "إسرائيل" تقوّض "سلطتها القانونية بالدفاع عن النفس"، موضحًا أنّ "إسرائيل" ترتكب خطأ فقدان "سلطتها الأخلاقية" إلى جانب "القانونية"، على حد تعبيره.

كذلك تحدث والاس عن شعور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العميق بـ "العار" كونه لم يتوقع عملية طوفان الأقصى، وقال إنّ "ذلك ربما يجعله يفقد الرؤية للأمد الطويل".

وأضاف "نتنياهو مخطئ إذا ما اعتقد أنّ حملة القتل ستصحح الأمور"، ولفت إلى أنّ "أساليبه لن تحل المشكلة". كما أعرب عن اعتقاده بأنّ أساليب نتنياهو "ستؤجج النزاع لخمسين عامًا آخر"، مضيفًا "حماس ستبقى موجودة بعد انتهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي "مما تبقى" من غزة".

ورأى والاس أنّ ما سيتحقق فقط هو القضاء على صوت الفلسطينيين "المعتدلين" الراغبين "بحل الدولتين"، وليس القضاء على من أسماهم "المتطرفين"، على حدّ تعبيره.

وحذّر من فقدان "إسرائيل" التعاطف الدولي واضطرارها للعيش في حالة "حصار" أكبر، مشددًا على ضرورة أن توقف "إسرائيل" أسلوب هجومها "العنيف والعشوائي"، وأن تقاتل حماس بـ "طريقة مختلفة"، على حد قوله.

هذا، وتحدث والاس عن "غياب الحكمة" في جيل جديد من السياسيين الإسرائيليين بحيث ينتقلون من أزمة إلى أخرى، مشيرًا إلى أنّ السفيرة الإسرائيلية لدى بريطانيا صرّحت بأنه لا يمكن أن يكون هناك "حل دولتين"، مشددًا على أنّ هذا الموقف هو خاطئ، ومؤكدًا ضرورة أن يكون هناك مثل هكذا حل، وضرورة إعادة إحياء اتفاقيات أوسلو.