لا زالت جرائم تنظيم "داعش" الارهابي تمرّ في ذاكرة الأقليات والمكونات في مدينة الموصل العراقية، الذين كان عدد كبير منهم شاهدا على تلك الجرائم ومدى فظاعتها.

وأقيمت في قضاء سنجار غربي الموصل مراسم تشييع مهيبة لـ41 ضحية من الأقلية الأيزيدية أعدمهم إرهابيو "داعش" عام 2014، بعد التعرف على هوياتهم من خلال فحوص الحمض النووي، ليبلغ العدد الكلي المسلم إلى ذويهم من الأيزيديين نحو 188 رفاتًا.

مراسم العزاء والتشيع شهدت حضور غفيرا من أهالي قضاء سنجار وذوي الضحايا والقيادات الأمنية، وسط مطالبة الحكومة المركزية والمختصين بضرورة الإسراع بإجراء فحوصات الحمض النووي لما تبقى من الجثث في المقابر الجماعية، ليتسنى لذويهم التعرف عليهم ويتم دفنهم فيما بعد.
 
يذكر أن إرهابيي "داعش" قتلوا أعداداً كبيرة من الأيزيديين خلال سيطرتهم على قضاء سنجار في الموصل، واحتجزوا الآلاف من نسائها وفتياتها واتخذوهنّ سبايا.
وفي حين خطف أكثر من 6400 منهم، أُنقذ نحو نصفهم أو تمكنوا من الفرار، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً.
وحتى الآن، فُتحت 39 مقبرة جماعية للأيزيديين من أصل 89 مقبرة في القضاء.